مستشارة تجر باشا للمساءلة وتسجيل من تركيا لنسف مجلس سيدي الطيبي تفجرت فضائح بجماعة سيدي الطيبي بالقنيطرة، الخميس الماضي، بعدما لجأ كاتب فرع محلي لحزب سياسي، وهو عضو بمجلسه الجهوي والوطني، إلى القضاء، إثر اتهامه بالإصابة بمرض المناعة المكتسب "السيدا"، كما وضعت مستشارة جماعية شكاية أمام عامل الإقليم، تتهم فيها مسؤول الإدارة الترابية بتخطيطه لتشتيت المجلس المنتخب حديثا. وفي تفاصيل ثلاث فضائح أثيرت قبل أسبوع من المصادقة على ميزانية الجماعة، البالغ عدد سكانها حوالي 120 ألف نسمة، تفاجأ كاتب فرع محلي لحزب، باتهامه، من قبل شخص من ذوي السوابق القضائية، بالإصابة بـ "السيدا"، ما تسبب له في أزمة نفسية، وأجرى فحصا عن المرض أظهرت نتيجته أنها سلبية، ليسجل شكاية أمام النيابة العامة بابتدائية القنيطرة للمطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، بسبب ما أصابه وعائلته من هلع، كما بث شريطا على صفحته بـ "فيسبوك"، يتهم فيه، بطريقة غير مباشرة، مسؤول الإدارة الترابية الأول، بتحريض "سمسار" لنشر تدوينات وفيديوهات عنه، ويعتبر الوسيط من مقربيه حسب زعمه. وبعد دراسة الشكاية من قبل وكيل الملك أشر عليها لفائدة البحث والتقديم، سيما أن الأخبار التي انتشرت بعاصمة الغرب ونواحيها، تشير إلى توجه زوجة الكاتب المحلي إلى قسم قضاء الأسرة لطلب الطلاق، بعدما انتشرت إشاعة إصابته بالسيدا كالنار في الهشيم. ووضعت مستشارة استقلالية بدورها شكاية أمام فؤاد المحمدي، عامل إقليم القنيطرة، صباح الجمعة الماضي، تطالب فيها ببحث إداري، في شأن تحريضها ،عبر الوسيط المشتكى به، لتقويض المجلس الجديد لسيدي الطيبي، متهمة مسؤول الإدارة الترابية بالتجييش، قصد الإطاحة بالميزانية. والمثير في الفضيحة تسريب أشرطة من تركيا لعون سلطة سابق، والذي سبق أن تعرض للابتزاز على يد الرئيس السابق للجماعة ونائبه المكلف بالتعمير، لتسوية بقعة لصالحه، وسجلهما في أشرطة مصورة وهو يمنحهما مبالغ مالية، ووضع محام بهيأة القنيطرة شكاية له في الموضوع، كانت وراء اقتناع القضاء ابتدائيا واستئنافيا بارتكابهما جنحة الرشوة، وأدانتهما المحكمة الابتدائية بعقوبة ثلاث سنوات ونصف سنة حبسا نافذا لكل واحد منهما، خفضتها غرفة الاستئناف إلى سنتين حبسا. لكن المبلغ عاد لنشر فيديوهات جديدة زعم فيها تحريضه من قبل الرئيس المنتخب قبل ثلاثة أشهر، للإطاحة بالرئيس السابق، وعاد من جديد لنشر فيديو ثان يؤكد فيه بأن تلك الاتهامات مزحة، وهدفها معرفة من مع الرئيس الجديد ومن ضده. لكن ما زاد الطين بلة وترك الجميع مشدوها، هو تسريب أشرطة عبر "واتساب" بين الوسيط المشتكى به في واقعة "فبركة" السيدا وبين المبلغ المقدم السابق، هدفها "تفتيت" المكتب الجديد، و"فبركة" قصة جديدة مفادها أن رئيسه الحالي كان وراء التسجيلات السابقة، وذكر اسم الباشا في تلك التسجيلات، رغم أن المبلغ أكد أمام الوكيل العام، رفقة دفاعه في محضر رسمي، بألا أحد عرضه للضغط من السياسيين والمنتخبين، والأمر نفسه أمام ضباط الفصيلة القضائية للدرك، حينما أكد أن ما قام به كان عن طيب خاطر، بعدما عرقل الرئيس السابق ونائبه حصوله رفقة زوجته على بقعة أرضية. عبد الحليم لعريبي