فشل مناورات جنوب إفريقيا ومنع بنبطوش من التقاط صور مع القادة الخمسة فشلت دولة جنوب إفريقيا، التي بادرت من جانب واحد إلى دعوة بنبطوش، رئيس جمهورية الوهم لحضور قمة "بريكس"، في فرض حضوره إلى جانب قادة الدول الخمس، كما منع من أخذ صور له مع قادة روسيا والصين والهند والبرازيل، كما كانت تسعى إلى ذلك الجزائر، والتطبيل باعتراف وهمي بالكيان المصطنع. ولم تقف هزائم الجزائر، محتضنة الجماعة الإرهابية، عند رفض طلب عضويتها بالمجموعة، والتي شكلت أكبر صدمة لنظام عبد المجيد تبون، بل إن بيان جوهانسبورغ، حين تطرق إلى ملف الصحراء المغربية، لم يحقق طموحات جمهورية جنوب إفريقيا، ومن ورائها الجزائر، التي راهنت بقوة على ما كانت تنتظره من اعتراف "بريكس" بالكيان الانفصالي. وحرص بيان قمة مجموعة الخمس، بقيادة روسيا، على تأكيد الدول الخمس المشكلة للمجموعة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ما شكل فشلا ذريعا لحكومة رامافوسا في دفع أعضاء المجموعة لدعم مواقف "بوليساريو". وبالعودة إلى البيان الختامي للاجتماع، فقد أكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم ومتبادل وحل سياسي مقبول لقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة"، وهو الموقف الذي ينتصر للطرح المغربي، الذي يتشبث بحصرية الأمم المتحدة في تدبير ملف الصحراء، واعتبار خيار الحكم الذاتي الحل الأوحد للنزاع المفتعل، كما تقر بذلك العديد من الدول العظمى. وأكد ممثلو البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا دعمهم الكامل لمهمة بعثة الأمم المتحدة "مينورسو"، ومساندتهم الكاملة للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء وجهوده لدفع العملية السياسية، التي ترمي إلى استئناف الحوار بين الطرفين". ويرى الملاحظون أن قبول عضوية السعودية ومصر والإمارات، التي تعترف بمغربية الصحراء، سيشكل دعما كبيرا لخيار المغرب داخل المجموعة، بما يعزز الموقف الصيني والروسي، الداعم لجهود الأمم المتحدة، من أجل حل سياسي لإنهاء نزاع الصحراء، الذي يعتبر المغرب أن حله لن يكون إلا بحوار مغربي- جزائري مباشر، باعتبار الجزائر الطرف الرئيسي في القضية، والذي تؤكده تحركاتها الدبلوماسية ودعمها المالي والعسكري لميليشيات "بوليساريو". كما أكد إعلان جوهانسبورغ تشبث بلدان "بريكس" بتعددية الأطراف، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، الذي يدافع عن الوحدة الترابية، ويدعو إلى عدم التدخل في شؤون الدول، وإلى التسوية السلمية للنزاعات. ويعتبر مجلس الأمن أن استئناف العملية السياسية لا يمكن أن يتم إلا في إطار الموائد المستديرة، بمشاركة كاملة من المغرب والجزائر و"بوليساريو" وموريتانيا. ولا يمكن حصول أي تفاعل بين الأطراف، بشكل جماعي، دون الاحترام الدقيق لهذا الإطار، الذي وضعه مجلس الأمن. برحو بوزياني