الدكتور الحارثي قال إن مادة "اللاتكس" تسبب الجفاف المهبلي وتؤثر على الإفرازات قال الدكتور يوسف الحارثي، اختصاصي في طب أمراض النساء والتوليد والطب الجنسي وأمراض الذكورة، إن بعض النساء يعانين الحساسية بسبب الواقي الذكري الذي يستعمله الرجل خلال العلاقة الجنسية، وهو ما يجب الانتباه إليه. وأوضح الحارثي أن المرأة قد تعاني أعراض الحساسية لكن دون أن تنتبه أن الأمر يمكن أن يكون له علاقة بالواقي الذكري لاحتوائه على مادة "اللاتكس"، وهو منتج يصنع من شجرة المطاط، مشيرا إلى أن هذه المادة قد تسبب جفاف المهبل ما يؤثر على إفرازات المهبل التي لها دور في حماية الجهاز التناسلي للمرأة. وتابع الحارثي حديثه بالقول إن اللواتي يعانين حساسية "اللاتكس"، ينصحهن باستعمال وسائل أخرى لمنع الحمل، لكن إذا تعذر عليهن ذلك، توجد أنواع أخرى من الواقي الذكري لا تحتوي على تلك المادة، إلا أنها قد لا تساعد الرجل على الوصول إلى النشوة الجنسية. وتعد حساسية الواقي الذكري، من أكثر أنواع الحساسية التي قد يتعرض لها الرجال والنساء على حد سواء عند ممارسة العلاقة الحميمة، وعادة ما تظهر الأعراض المصاحبة لها، مثل الحكة، والحرقان، وطفح الجلد، بعد مرور بضع دقائق من ملامسة الجلد له. وقد ينتج عن حساسية الواقي الذكري بعد مرور ساعات من ملامسته، حالة تسمى "التهاب الجلد التماسي"، وهو طفح أحمر مثير للحكة ناتج عن الاتصال المباشر بمادة اللاتكس التي تدخل في صناعة بعض أنواعه، وتتمثل أعراضه في ظهور تقرحات جلدية على القضيب، فضلا عن تهيج المهبل نتيجة ملامسة الجلد لمادة مبيد النطاف التي تصنع منها بعض الواقيات الذكرية. ويمكن تشخيص حساسية الواقي الذكري من خلال عمل صورة دم كاملة، وإجراء اختبار حساسية الجلد، ويكمن العلاج في هذه الحالة بتجنب استخدامه والبحث عن وسائل منع حمل أخرى آمنة على الصحة، خاصة أنها قد يتسبب في نقل الأمراض الجنسية. يشار إلى أن الاختصاصيين يشددون على ضرورة استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض أكثر من يوم أو يومين، أو إذا استمرت بعد تجربة خيارات بديلة، لأن هذه الأعراض قد تكون نتيجة عدوى أو حالة أخرى كامنة. إيمان رضيف