مسرحية برشيد لفرقة الأوركيد في جولة وطنية قدمت فرقة الأوركيد، أخيرا ببني ملال، عملها المسرحي الجديد "يا مسافر وحدك" التي تعد على مستوى الكتابة، آخر إنتاجات رائد الاحتفالية المغربية عبد الكريم برشيد. ولقيت المسرحية من إعداد وإخراج المسرحي عبد المجيد فنيش، استحسان الجمهور بعد عرضها في خمس محطات، تمكنت فرقة الأوركيد من خلالها تجسيد الفرجة الممتعة، التي تعتبر نتاج أربعين سنة، من العمل والإبداع المسرحي الذي جمع رائدين مغربيين شكلا علامة فارقة في المسرحي المغربي. وتثير المسرحية تيمة الحياة والموت وتقلبات الإنسان بين هواجس الرحلة وتفاعل الأحاسيس والبحث عن الفرح والسعادة من خلال فكرة السفر التي تتلبس لبوس الاحتفال والغناء والرقص المفعم بمحطة سفر مجهولة، قد يكون لها اسم وقد لا يكون من خلال نموذجين "يحيى وحياة" وصاحب الكتاب وشخصيات أخرى تلتقي لتحتفل وتفرح، وتستعد أيضا لتتصارع وتبكي وتقلق. ويحاول العرض المسرحي بمختلف تجلياته، كتابة وإخراجا وتشخيصا، مستعينا بجميع لغات التعبير المسرحي أن يتطرق إلى مواضيع عدة، مستلهما توقف الرحلات في فترة الحجر الصحي، منددا بسخرية القدر وتربص سلطته القاهرة للإنسان على حين غفلة، مجهضة أحلامه وعبثية الحياة. وتواصلت الجولة المسرحية لعمل "يا مسافر وحدك"، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، بعروض مختلفة خلال أبريل الجاري وشهدت تفاعل ومتابعة جمهور متميز حضر العروض المسرحية في مختلف المدن والمناطق التي زارتها الفرقة المسرحية. وقدم العرض الأول من المسرحية، بدار الثقافة بأفورار بجهة بني ملال خنيفرة، فيما قدم الثاني بدار الثقافة سيدي رحال جهة مراكش آسفي، وقدم العرض الثالث بالمركز الثقافي قلعة السراغنة، أما الرابع فقدم بالمركز الثقافي سطات، والخامس بدار الثقافة بقصبة تادلة. مسرحية "يا مسافر وحدك" التي كانت ناجحة في كل عروضها، من تشخيص نبيل البوستاوي، وصباح واسع الدين، وحميد لحو، وعادل العلام، وعلي الكيحل، وأمين الركراكي، وشيماء خويي، في حين أن الإضاءة والتقنيات كانت لصلاح الدين الحقاوي وسفيان الدياني، والمحافظة العامة لعبد الرحيم منصور، والموسيقى لأنس عادري، والإدارة التواصل والعلاقات لمروان حسين، أما التصوير فكان من إعداد عثمان برج وسعد الحسيني. سعيد فالق (بني ملال)