اختار التركيز على تأثيرات الثقافة المغربية العميقة مع بصمة عالمية يضع "ديستانكت"، في الوقت الراهن، اللمسات الأخيرة، على ألبوم جديد، يستعد للإفراج عنه بشكل كامل، بعدما طرح أول أغنيه "يا بابا"، والتي جمعته بالنجم العالمي فرنش مونتانا، لتدخل "الطوندونس" المغربي في وقت وجيز. ويعود "ديستانكت" إلى جمهوره بألبوم جديد، بعدما طرح الأول "مون فوياج" والثاني "ليالي"، ليكشف جانبا أكثر حميمية من حياته الشخصية، سيما أن الألبوم الجديد يسلط الضوء على تأثيرات الثقافة المغربية العميقة في تشكيل صوته وهويته الفنية، دون أن يتخلى عن بصمته العالمية التي تجمع بين أنماط موسيقية متنوعة وتبني جسور بين الثقافات. ويأتي إطلاق أغنية "يا بابا"، حسب ما يؤكده المغني، لتجسيد رؤيته، إذ يطرح من خلالها تساؤلات حول تأثير المال على الحياة، والأكثر من ذلك، تعد هذه الأغنية علامة فارقة، سيما أن فرنش مونتانا يقدم لأول مرة مقطعا غنائيا باللهجة المغربية، في تجربة غير مسبوقة بالنسبة إلى فنان اشتهر بأعماله باللغة الإنجليزية. وفي سياق متصل، صور كليب "يا بابا" في المغرب مقدما رؤية سينمائية حقيقية لمشاهد الحياة اليومية، بين فرحة الأطفال في الأزقة وحقيقة الواقع الاجتماعي، إذ يعد الكليب بمثابة تكريم للثقافة المغربية، ورسالة مفتوحة إلى جمهور عالمي لاكتشاف غنى هذا التراث. واختار "ديستانكت" أغنية "يا بابا" لتكون افتتاحية ألبومه الجديد، لما تحمله من رمزية في دمج اللغات والثقافات، سيما أنها تجمع بين اللغة العربية والإنجليزية، وتعتمد على نغمات مستوحاة من التراث المغربي مثل موسيقى كناوة، إلى جانب تأثيرات المعاصرة. ومن المنتظر أن يشكل الألبوم الجديد، حسب ما يؤكده فريق عمل المغني، محطة موسيقية بارزة، سواء في ما يتعلق بالمواضيع التي يتناولها أو من خلال تعاونه المرتقب مع عدد من الفنانين العالميين، إذ يعد الجمهور برحلة فنية أكثر جرأة، وأكثر خصوصية من أي وقت مضى. يشار إلى أن الفنان ماهر زين، تقاسم، أخيرا، مع متابعي صفحته الرسمية على "إنستغرام" صورة تجمعه بالفنان "ديستانكت" التقطت لهما داخل استوديو تسجيل الأغاني. وأرفق زين الصورة بتعليق أعلن من خلاله تعاونه لأول مرة، مع "ديستانكت" وطرحهما أغنية مشتركة، دون الكشف عن تفاصيل أخرى، إذ كتب "بداية قوية لسنة 2025 مع أخي ديستانكت، شيء مميز قادم في الطريق إليكم قريبا". إيمان رضيف