تطوان .. مبلغ زهيد يتسبب في ضرب وجرح واعتقال
استغرب عدد ممن تابعوا أطوار صراع من أجل مبلغ زهيد كيف تطور إلى تبادل للضرب والجرح واعتقال أحد طرفي هذا النزاع دون الآخر، رغم استصدار كل واحد منهما شهادة طبية تحدد مدة العجز في فترة تفوق 20 يوما.
وحسب الإجراءات المسطرية المتعلقة بهذه القضية التي أشرفت على التحقيق فيها الدائرة العاشرة للأمن بتطوان المنجزة بشأن قضية تبادل الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، فإن المشتكى به المسمى “م” المزداد سنة 2001 ، الذي استصدر شهادة طبية تتضمن مدة عجز قدره 21 يوما، تم إيداعه السجن بأمر من النيابة العامة التي ارتأت إحالة ملف هذه الواقعة على قاضي التحقيق الذي أيد بدوره قرار الإيداع، مع متابعة الطرف الثاني الذي حصل على شهادة طبية تحدد مدة العجز في 45 يوما في حالة سراح.
وكان المشتكي المسمى “ع” صرح في محضر الاستماع إليه أنه تعرض للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض من قبل المشتكى به، بتاريخ 30 مارس الماضي، حين كان يوجد بالحي الذي يقطن به، إثر ملاسنات بينهما، بعد تخلف هذا الأخير عن العمل رفقته في ميدان الجبص، مصرحا أنه لازال بذمته له مبلغ 50 درهم، كمستحقات للعمل الذي أداه برفقته.
وكانت قاعة المواصلات المحلية أطلقت نداء يحث على ضرورة الانتقال إلى المستشفى للوقوف على حالة شخص ولج إلى المؤسسة المذكورة، مصابا بجروح برأسه.
ولم يكن الضحية غير المشتكى به “م”، الذي كان ينتظر دوره من أجل تلقي العلاج. و صرح المعني أنه في أواخر شهر رمضان اشتغل رفقة المسمى “ع” في ميدان الجبص وعند عدم توصله بجميع مستحقاته انقطع عن العمل، وشرع في المطالبة بمستحقات عن طريق الاتصال هاتفيا ولمرات متعددة بالمسمى “ع”، دون أن يتلقى أية ردود.
وبتاريخ 30 مارس الماضي صادفه بالحي الذي يقطن به، وحاول استفساره عن سبب عدم الرد على مكالماته قام بدفعه، حسب تصريحه، وعرضه للضرب والجرح بواسطة قضيب حديدي على مستوى رأسه، نافيا لجوءه للاعتداء عليه.
يذكر أن الضحية الذي جرى اعتقاله تطلبت عملية الجرح الغائر الذي أصيب به خلف رأسه سبع غرز، ولم يعمل دفاعه على الإدلاء بصور جرحه عند تقديمه أمام النيابة العامة، في وقت أدلى فيه دفاع خصمه بصور جرحه التي عززت موقفه كضحية مفترض، رغم أن الأمر يتعلق بضرب وجرح متبادل بين الطرفين.
يوسف الجوهري (تطوان)
