هاجم محمد أوزين، أمين عام الحركة الشعبية حكومة عزيز أخنوش، واصفا إياها بحكومة التضخم في الشعارات والتبريرات، التي أثبتت عجزها عن مواجهة التضخم الناجم عن غلاء المعيشة والمحروقات. ودعا أوزين، في بلاغ للمكتب السياسي، الجهاز التنفيذي، إلى أخذ دواء الواقعية السياسية، مؤكدا أن الواقع الملموس يكشف زيف الشعارات والتبريرات، وفشل الإجراءات المعلنة، وعجزها عن الحد من توالي غلاء أسعار الخضر ومختلف المواد الغذائية الأساسية. وصعد الحزب المعارض خطابه في مواجهة الحكومة، مؤكدا أن إعفاءاتها لرسوم استيراد اللحوم، وحذف القيمة المضافة لم تجد نفعا في خفض أثمانها، بغض النظر عن غياب أي بديل حكومي لفائدة "الكساب" المغربي، كما أن إجراء تقليص صادرات الخضر الأساسية، والمتخذ فقط ضد الأسواق الأفريقية دون غيرها، لم يؤثر على تفاقم غلائها في الأسواق. وجدد حزب "السنبلة" دعوته للحكومة إلى الاعتراف بفشلها الذريع في مواجهة الأزمات، وبعدم نجاعة حلولها الترقيعية المبنية على التسويف وتمديد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، مطالبا بمراجعة شرود سياستها المالية بعمقها المحاسبي الضيق، عبر إقرار قانون مالي تعديلي يعيد النظر في ترتيب الأولويات، وتوجيه المجهودات للحفاظ على التوازنات الماكرو-اجتماعية وتحصين السلم الاجتماعي. كما انتقد ما أسماه "تكتم الحكومة عن مشاريع القانون الجنائي وتهريبها لملف إصلاح أنظمة التقاعد، بعيدا عن المجتمع، ودون إشراك مختلف الفاعلين المؤسساتيين ومكونات المجتمع، مؤكدا أن مثل هذه الملفات الكبرى ذات الحساسية السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية لا يمكن معالجتها بنظرة تقنية ضيقة ولا بحساب الأوزان الانتخابية المتحولة والعابرة، لأنها قضايا من صلاحية المجتمع بأكمله". ب. ب