fbpx
أخبار 24/24

شعراء وفنانون في ضيافة سجن تطوان

‎كان السجن المحلي بتطوان، أول أمس(الأربعاء)، فاتح فبراير الجاري، مع لحظات من الفن والأدب في حضرة من قادتهم ظروف مختلفة إلى الخضوع العقاب.
النشاط الذي نظمه الصالون الأدبي بشراكة مع جمعية المهدي للتضامن عرف مشاركة شعراء وزجالين وفنانين.
‎استهل اللقاء بأداء تحية العلم، ليتناول الكلمة مدير المؤسسة «حسن العماري»، الذي أشار إلى أن السجن المحلي بتطوان، «يعمل على تسطير برنامج سنوي يتضمن مجموعة من البرامج الثقافية، الفنية، الرياضية، والاجتماعي، التطوعية الهادفة، ومن بين هذه البرامج هناك المقهى الثقافي الذي يعتبر من بين برامج الجيل الجديد التي أطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج سنة 2017، والتي تتمحور فكرتها حول تقريب الثقافة من السجناء، وجعلها في متناولهم عن طريق استضافة نخبة من المثقفين والأدباء.

‎وأكد المتحدث ذاته أن «الجميع مجند داخل المؤسسات السجنية لأنسنتها وجعلها مكانا لتهذيب السجناء وإصلاحهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع بعد انتهاء مدة محكوميتهم»، موجها الشكر لشركاء المؤسسة، ولكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء المتميز.

‎وفي كلمتها لها اختارت أمال الحداد رئيسة (جمعية المهدي للتضامن والتعاون)، أن توجه التحية لمدير المؤسسة السجنية، وإلى كل العاملين بها، مؤكدة أن «جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ما فتئ يعطي تعليماته من أجل تكريس المعاملة الإنسانية داخل السجون، الشيء الذي تسهر على تنفيذه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج».

‎ بعد ذلك أفسح المجال لانطلاق برنامج الصالون الأدبي، بمداخلة د. «سعيد يفلح العمراني»، الذي تطرق لموضوع المخدرات باعتبارها آفة يعاني منها المجتمع، مستعرضا مجموعة من طرق الوقاية من الإدمان، ومحاربة هذه الظاهرة التي تعصف بالشباب وبمستقبلهم، حيث استشهد بإحصائيات جاء بها التقرير الدولي للأمم المتحدة، والتي تشير إلى خطورة المخدرات على المجتمع، منوها بحسن التنظيم وبالأجواء الرائعة والروح الإنسانية التي طبعت اللقاء.

‎فيما أكد ذ «حسن بنونة»، في مداخلة له على أن المؤسسة السجنية عرفت تطورا كبيرا، حيث انتقلت من مؤسسة عقابية، إلى مؤسسة تهذيبية تربوية بجميع المقاييس مع العهد الجديد، داعيا الأسرة والمجتمع المدني وكل غيور على العيش في مجتمع سليم قوامه الاستقرار، المساهمة في دعم المؤسسات السجنية التي أضحت منارة تشع حبا ورعاية وحصنا حصينا دامجا للسجناء.
‎برنامج الصالون الأدبي كان غنيا ومتنوعا حيث تضمن وصلات موسيقية من أداء الفنان محمد نوفل الحسني، والفنان مصطفى بلقايد، بالإضافة لمسرحية من فن الحكاية قدمتها الفنانة ابتسام الصروخ، وإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية والزجلية تناوب على أدائها الشعراء والزجالون الذين شاركوا في هذا اللقاء، نذكر منهم على سبيل المثال: الشاعر المغربي محمد سعيد يفلح العمراني، والشاعرة سعاد بازي المرابط، بالإضافة للزجالة نبيلة المصباحي، والزجالين عبد الرحيم غزولة ونورالدين مغوز.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي شهد مساهمة النزلاء بمقاطع موسيقية، وقصائد شعرية، باللغة الإسبانية من أداء أحد النزلاء الأجانب، وكذلك باللغة الفرنسية، لقي استحسان الجميع، وأدخل البهجة والسرور في قلوب كل الحاضرين سواء سجناء أو ضيوف المؤسسة، ليختتم بتقديم الجمعية المساهمة في هذا النشاط مجموعة من الشهادات التقديرية للمشاركين، وجوائز تحفيزية لبعض النزلاء الذين تميزوا خلال هذا اللقاء.
يوسف الجوهري(تطوان)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى