خطر المخدرات

ما هي الأسباب الحقيقية وراء تزايد ارتكاب الجرائم البشعة ضد الأصول، وبماذا يتحجج الجناة أمام القضاء أثناء مناقشة قضاياهم؟ > أولا نحن نعيش أزمة قيم داخل المجتمع المغربي، والتي كسرت حواجز كانت إلى وقت قريب تعتبر بمثابة قيم نبيلة للأبناء تجاه آبائهم، لكن مع التطور التكنولوجي وكسر "الطابوهات"، أنتج بيئة ملوثة، ازداد فيها التعاطي من قبل الشباب لمختلف أنواع المخدرات من الشيرا والكيف والكوكايين والهيروين، سيما الأقراص الطبية المهلوسة، إذ أن أغلب الملفات التي تعرض على القضاء، يتبين أن من أسباب ارتكاب جرائم القتل العمدي في حق الأصول أو الضرب والجرح المؤديين إلى الموت يكون سببه الإدمان على مختلف المؤثرات العقلية، إذ تلعب هذه الممنوعات بعقول المتورطين ولا يدرون ما يرتكبونه إلا بعدما يصحون من تأثيرها، وحسب ما يروج أمام القضاة يعبر هؤلاء الجناة عن ندمهم الشديد جراء ارتكابهم جرائم ضد الأصول. إذا هؤلاء القتلة في نظرك مرضى نفسيا... > نعم هناك مسببات للمؤثرات العقلية في أمراض نفسية، إضافة إلى صراعات الأبناء مع الآباء بسبب مشاكل اجتماعية كالطلاق، كما أن هناك أسبابا فيزيولوجية، حيث يكون القاتل مجرما بالفطرة، وهنا تطرح مشاكل السلطات الوصية على الطب وصحة المواطنين ببلادنا، لأننا نرى أن القطاعات الحكومية تولي أهمية قصوى لمجموعة من الأمراض، سيما المزمنة منها لكنها تغفل الصحة النفسية والعقلية، وهذه من المواضيع المسكوت عنها وحان الوقت لإثارتها، من خلال زرع خلايا للطب النفسي بمختلف المستوصفات والمؤسسات الصحية. ما هي الوسائل المتاحة للحد من هذه الجرائم في نظرك؟ > أولا العقوبات الزجرية المشددة لا يمكنها أن تحد من هذه الجرائم، بل المسؤولية تتحملها الأسر في تربية الأبناء على قيم الاحترام والحقوق والواجبات، وأيضا المدرسة من خلال التشبث بالقيم النبيلة والنابعة من الحضارة العربية الإسلامية، التي تولي دورا كبيرا للآباء داخل المجتمع، كما على الإعلام والمجتمع المدني والأحزاب والنقابات أن تساهم بقدر وافر في التربية بدل ترك الأبناء يلقون مصيرهم، بسبب تناول المخدرات، إضافة إلى ذلك يجب تقنين مواقع التواصل الاجتماعي ودفعها إلى الاستعمالات الإيجابية، بدل السلبية. أجرى الحوار: عبد الحليم لعريبي * محام بهيأة الرباط ودكتور في الحقوق

خطر المخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نهــــايـــات درامـــيــــة

انتحار طالبين بفاس

مقالات ذات صلة