fbpx
أخبار 24/24

ميارة يتباحث مع وفد من مجلس الشيوخ بالأوروغواي

أجرى رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة أمس الإثنين بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني من جمهورية الأوروغواي، يقوده نائب رئيس مجلس الشيوخ، جورج جانديني إلى جانب مسؤولين حكوميين ورجال أعمال، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الوفد للمملكة خلال الفترة ما بين 03 و10 دجنبر الجاري.

وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أنه تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره المستشار أحمد الخريف رئيس مجموعة الصداقة والتعاون بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بالأوروغواي والأسد الزروالي الأمين العام للمجلس، بحث واقع العلاقات الثنائية بين المغرب والأوروغواي وسبل الارتقاء بها في مختلف المجالات، وخاصة على المستويين الاقتصادي والسياسي، بما يسهم في خدمة مصالح الشعبين الصديقين.

وفي هذا الإطار، أبرز رئيس مجلس المستشارين الأهمية الخاصة لزيارة وفد جمهورية الأوروغواي التي تدخل في إطار تنزيل خارطة الطريق المتفق عليها بين الجانبين خلال زيارته الأخيرة للأوروغواي، والتي تعطي الأولوية لتطوير الجوانب الاقتصادية والسياسية في التعاون الثنائي والاهتمام بالقضايا الأساسية التي تشغل البلدين.

وأشار البلاغ إلى أن رئيس مجلس المستشارين عبر عن أمله في أن تشكل اللقاءات المبرمجة لوفد الأوروغواي خلال زيارته الحالية مع المسؤوولين الحكوميين والفاعلين الاقتصاديين المغاربة، وكذا المباحثات التي سيجريها على هامش “منتدى برلمان البحر الأبيض المتوسط الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي”، الذي سيحتضنه مجلس المستشارين بمراكش يومي 07 و08 دجنبر الحالي، فرصة سانحة ليتمكن أعضاء الوفد من تشكيل صورة واضحة عن المؤهلات الاقتصادية والمعطيات الاجتماعية بالمغرب والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشكل مجالا مهما للتعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي لتعميق أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين.

وتابع البلاغ أنه على المستوى السياسي، وبعد أن أبرز الترابط الحاصل بين العوامل الاقتصادية والسياسية وأهمية تفاعلاتها في تطوير المواقف السياسية، مع الإشارة إلى التأكيد المستمر لجلالة الملك محمد السادس على ضرورة وضوح المواقف في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، أعرب رئيس مجلس المستشارين عن أمله في أن تسهم زيارة وفد مجلس الشيوخ بالأوروغواي في تجاوز العراقيل التي تواجه العلاقات الثنائية في ضوء استمرار جمهورية الأوروغواي في الاعتراف بالكيان الوهمي، منوها في هذا السياق بقرار إلغاء ما يسمى “لجنة الصداقة مع جبهة البوليساريو” الذي اتخذه مجلس الشيوخ بالأوروغواي.

واعتبر النعم ميارة، يضيف البلاغ، أن هذه الخطوة المهمة من شأنها أن تكون بداية حقيقية لتكريس الثقة المتبادلة وقاعدة أساسية للشروع في مسار طموح للعمل المشترك من أجل غد أفضل للعلاقات الثنائية.

وأكد رئيس وفد جمهورية الأوروغواي، جورج أوزفالدو غالديني من جهته، أن هذه الزيارة التي تأتي استجابة لدعوة رئيس مجلس المستشارين، تندرج ضمن مسار العلاقات التي بناها الطرفان منذ اللقاء الذي تم بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بمدريد في نونبر 2021، والذي تلته زيارة وفد عن مجلس المستشارين برئاسة ميارة الى جمهورية الاوروغواي خلال شهر يونيو الماضي، والتي عقد فيها الطرفان العديد من اللقاءات والمباحثات مع المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والتي توجت باستقبال رئيس المجلس من قبل رئيس جمهورية الاوروغواي لويس البرتو لاكايي بو.

وفي هذا السياق أبرز المتحدث باسم الوفد الاوروغواياني أن هذا المسار تم بناؤه على أسس الثقة والوضوح، حيث أكد في هذا الصدد أنه لم يعد هناك أي عائق ايديولوجي ولا سياسي يعرقل اقامة علاقات قوية مع المملكة المغربية قائمة على قيم احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول، مستعرضا في هذا الصدد أهمية تشكيل مجموعة للصداقة مع المملكة المغربية بكونغرس الاوروغواي بإجماع مختلف القوي السياسية سواء المعارضة أو المشكلة للتحالف الحكومي، مشددا على أن مجموعة من أعضاء ما كان يسمى بمجموعة الصداقة مع الجمهورية الوهمية وبعد سحب عضويتهم وبعد الالغاء الكلي لهذه المجموعة، أصبحوا اليوم أعضاء بمجموعة الصداقة المغربية بل و يشكلون جزءا من هذا الوفد الذي يقوم بزيارة للمغرب.

وأكد المسؤول الاوروغوياني – يقول البلاغ- رغبة هؤلاء الأعضاء في زيارة مدينة العيون للوقوف أكثر على حقيقة الوضع، ليكونوا بذلك صوت المغرب داخل الاوروغواي من خلال نقل الحقائق التاريخية والراهنة.

وبخصوص مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، يضيف المصدر نفسه، أكد نائبا وزيري الفلاحة وكذا الصناعة والتجارة، تقديرهم للمكانة والريادة التي أصبح يحتلها المغرب في محيطه الجهوي والاقليمي، وهو ما يوفر لجمهورية الاوروغواي بوابة متينة وذات مصداقية نحو الاسواق الافريقية والعربية، مبرزين في هذا الصدد أن رئيس جمهورية الأوروغواي يؤكد على الرغبة الأكيدة في تذليل كل العقبات التي لم تساهم في استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن كل الظروف والمقومات متوفرة اليوم للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية في مختلف المجالات إلى أفضل المستويات.

(ومع)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى