أثار قطع الماء الشروب بعدد من أحياء عمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، الجمعة الماضي، احتجاجات السكان، بسبب ما اعتبروه قرار مفاجئا، لم يسبقه أي إشعار، كما جرت العادة بذلك. وأكدت مصادر أن القرار شمل أحياء فرح السلام وجنان اللوز والزبير وحي السلام، مخلفا بذلك معاناة واستياء كبيرا في أوساط السكان، الذين لم يتم إخبارهم بالقرار، حتى يتخذوا الاحتياطات اللازمة، ويدبروا شؤونهم. وأوضحت مصادر مقربة من الحزب الاشتراكي الموحد بالحي الحسني، التي أوردت الخبر، أن السكان ضاقوا ذرعا بما اعتبروه "ممارسات لامسؤولة ومهينة من قبل الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير"، مشيرة إلى "توصل السكان بفواتير خيالية لحجم الاستهلاك، والتوقف عن إرسال الفواتير للزبناء، وفرض غرامات دون سابق إشعار، ناهيك عن غياب أي تواصل معهم، بل وتجاهل الشركة لكل النداءات والشكايات التي تتقاطر على مصالحها". وبخصوص مرفق الإنارة العمومية، أورد المصدر ذاته تهالك عدد من الأعمدة وتهديدها لحياة المارة، ومخاطر أعمدة التيار العالي قرب الأحياء السكنية، بحي السلام ورياض الألفة وجنان اللوز، وعدم حل مشكل الربط بالشبكة الكهربائية قرب تجزئة أمين. كما اشتكى السكان عدم الالتزام بوضع صهاريج للماء رهن إشارة السكان في حالة الطوارئ، وغياب مضخات التعزيز بالعمارات التي تتكون من أربعة طوابق وأكثر، لضمان تزود الأسر بالماء الشروب بعد تخفيض الصبيب، وعدم الالتزام بتبسيط المساطر في ما يخص تركيب العدادات الفردية. برحو بوزياني