فوضى وتسيب في التدبير

متطفلون يسيطرون على ملاعب تفتقد للعشب الاصطناعي والمستودعات والماء أحدث المجلس الجماعي للجديدة في السنوات القليلة الماضية ملاعب للقرب بمختلف الأحياء، قصد تقريب الممارسة الرياضية من المواطنين والشباب على الخصوص، لإحداث فضاءات تشغلهم عن الانزلاق نحو آفة الانحراف. وأقام المجلس ذاته فضاءات لممارسة مختلف الأنواع الرياضية (كرة القدم المصغرة وكرة اليد) بحي السعادة وحي السلام وحي سيدي موسى وسيدي الضاوي قرب الحي البرتغالي ودوار الغزوة والمويلحة وقرب الكرنة وبالطريق المحاذية لشاطئ الجديدة، لكن عددا من المهتمين بقطاع الشباب والرياضة، سجلوا مجموعة من الملاحظات السلبية تتعلق بهذه الفضاءات. وعاب البعض على المجلس الجماعي عدم توفير الشروط الضرورية لإنجاح هذا المشروع الرياضي الرامي إلى تقريب الخدمات، بتخصيص حراس لهذه الملاعب التي اندثر سياجها وطالها الخراب، وثانيها عدم إحداث مستودعات وتكسية أرضياتها بالعشب، إذ اكتفى المجلس نفسه باعتماد الإسمنت، وهو ما يشكل خطرا على الشباب والأطفال. وعاينت "الصباح" خلال زيارتها لبعض الملاعب الخراب الذي حل بها، كما استمعت لعدد من أبناء الأحياء، فعبروا عن استيائهم من تصرفات بعض المتطفلين، الذين وضعوا أيديهم عليها وأصبحوا يتصرفون فيها كأنها ملك لهم وحرموا العديد ممن لهم رغبة وطموح في ممارسة الرياضة بشكل عام. وأوضح (غ.م) موظف يقطن بحي السلام، أن الفضاء المحدث وسط الحي، كان في البداية متنفسا لأبناء هذه المنطقة، إذ تم إحداث شريط أخضر يحيط به مؤثث بالعديد من الأشجار، لكنه تحول إلى مركن للسيارات وأصبح الملعب محتكرا من قبل أشخاص وضعوا أيديهم عليه عنوة وأصبحوا يتحكمون فيه، بل إنه يظل مفتوحا إلى غاية الثانية صباحا، مما يساهم في الفوضى والإزعاج للسكان المحيطين به، إذ يتبادلون فيه الكلمات البذيئة وتحدث شجارات لا تنتهي إلا بعد تدخل السكان في غياب تام للشرطة. وتعرض الفضاء لإهمال كبير أتى على العشب والأشجار وتأثرت أرضيته، رغم أنها من الإسمنت وأصبح مرتعا للمدمنين على المخدرات وأحيانا أخرى للسكارى. وانتقد بعض الممارسين طريقة استغلال هذه الملاعب، التي تم إحداثها من أجل تنمية الرياضة المحلية وتنشيط وإحداث فضاءات للترفيه والممارسة الرياضية. وصرح يوسف بوضياف رئيس جمعية اليسر، أن فضاء القرب بحي سيدي موسى جاء لملء الفراغ في غياب ملاعب أخرى، لكن يلزمه برنامج دقيق لاستغلاله، في ما يعود على الشباب بالخير. وانتقد البعض المجلس الجماعي والجمعية التي عهد لها أمر تسيير وتدبير هذه الملاعب، إذ لم تواكب عملية الصيانة والتنظيم. وأكد يوسف التومي في تصريح مماثل، أن الجمعية انتدبت عددا من الشباب للسهر على مواكبة هذه الملاعب، لكنها أخلت بالتزاماتها وأنها لم تؤد مستحقات المشرفين عليها منذ أربعة أشهر. وترك هذا الفراغ أو الانسحاب من المهام الموكولة إليها، الباب مفتوحا أمام البعض للاستيلاء عليها واستغلالها حسب مصالحهم الخاصة. وحاولت "الصباح" الاتصال بالقسم الاقتصادي التابع للمجلس الجماعي للجديدة، الذي يسهر على تدبير هذه الفضاءات، لكنها لم تتمكن من ذلك بعدما تم تحويلها على أكثر من مسؤول دون أن تتلقى أي إفادة في هذا الأمر. واتصلت بالمسؤول عن المكتب الشريف للفوسفاط، فأكد أنه نظرا لانتشار فيروس كورونا، توقفت عملية التنشيط والتأطير، وتم تكليف حراس لهذه الملاعب، وأضاف أن صرف المستحقات سيتم نهاية نونبر وبعدها سيتم توقيف هذه العملية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

فوضى وتسيب في التدبير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كعكة" جمعيات

ليلى غفران أمام المحكمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات