جدل بالبرلمان دون حلول

نواب وصفوا الوضع بـ"العبث" وطالبوا الوزارة بالتدخل دون نتيجة وصلت إشكالية ريع ملاعب القرب في المغرب، أكثر من مرة إلى البرلمان، غير أن الأمر ظل حبيس أسئلة البرلمانيين وأجوبة الوزراء، دون الخروج بحلول عملية، لإنهاء هذا التسيب، الذي انتقده نواب ومستشارون طيلة الفترة الماضية. ووصف برلمانيون في وقت سابق، ما يقع في ملاعب القرب، ب"الريع والعبث"، مبرزين أن المجانية انتهت في أغلبها، ولم تعد موجهة للشباب، وبات الوصول إليها مليئا بالعوائق والمشاكل. وحسب هؤلاء البرلمانيين، فإن المشكل تسييري وتدبيري بالدرجة الأولى، ناهيك عن اختلالات تعيق الوصول للهدف المنشود من هذه الملاعب، وما جاء في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، دليل على المشاكل التي تتخبط فيها هذه الملاعب، إذ طالبوا بضرورة الأخذ بمخرجات تقريره، والتحقيق فيه. وذهب بعض نواب الأمة أبعد من ذلك، وطالبوا بسن قانون خاص بملاعب القرب، ينظم العمل بها ويوجهها إلى من يهمهم الأمر، وينهي "العبث" الذي تعيشه، إذ تم توجيه اللوم لبعض الجمعيات والشركات الخاصة، وطلب من وزارة الرياضة التدخل في أكثر من مناسبة. وطالب آخرون منهم، بعودة الوزارة إلى تدبير شؤون هذه المرافق الرياضية، وعدم منحها لبعض الجماعات التي بدورها تفوض أمر تدبيرها لجمعيات بعينها، رغم إلحاح الوزارة على ضرورة الإبقاء على هذه المنشآت مجانية، غير أن الأمر زاغ عن ذلك في بعض المناطق. وانتقد برلمانيون أيضا "تفويت" أمر تدبير هذه الملاعب، إلى جمعيات وشركات، بعضها يرى فيها وسيلة ربحية، وهو ما يخالف الهدف الذي شيدت من أجله هذه المنشآت الرياضية، ناهيك عن الاستغلال السياسي في بعض المناطق، والذي لقي بدوره انتقادات شديدة من قبل برلمانيين وسياسيين. ورغم الإلحاح الذي طال هذا الموضوع، فإن المشاكل ظلت على حالها، وبات الوضع اليوم أكثر تعقيدا، إذ يجد شباب في بعض الجهات مشاكل في الوصول إلى هذه الملاعب. وسبق للوزير عثمان الفردوس، التطرق لبرنامج شامل لإصلاح هذه الملاعب ومشاكل تسييرها، العام الماضي، في جلسة برلمانية، غير أن ذلك لم تكن له نتائج على الأمد القريب. وتعتبر ملاعب القرب، الموضوع الأكثر تداولا لدى الشباب، إذ ارتفعت مطالب من قبل جمعيات أخيرا، بضرورة إعطاء القضية جدية أكبر في الجلسات البرلمانية، لدفع الوزارة الوصية للتدخل. العقيد درغام

جدل بالبرلمان دون حلول

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دفعة جديدة لتنمية الزعفران بتالوين

منشآت بنكهة سياسية

مقالات ذات صلة