تعبئة استثمارات بأكثر من 400 مليار لاستكمال الأوراش المفتوحة واعتماد جيل جديد من المشاريع تعبئ البيضاء، عبر شركة "كازا طرونسبور"، 424 مليار سنتيم في شكل استثمارات تغطي الفترة بين 2023 و2025 لإعطاء دفعة إلى الأوراش والمشاريع المتوقفة التي تحول أغلبها إلى عالة على المدينة، ومعرقل لحركة السير والمرور. وتوقعت الحكومة، في تقرير حول المؤسسات العمومية، بالانتهاء من أشغال الخط الثالث والرابع والخطين الخامس والسادس للحافلات العالية الجودة في 2023، وهي السنة التي تستثمر فيها الشركة المكلفة ما يناهز 211 مليار سنتيم، بينما تتوزع باقي الاستثمارات بين 2024 و2025. وتجاوزت الشركة المكلفة الآجال المتفق عليها، قبل انطلاق الأشغال، إذ توقف العمل، اضطراريا في فترة كوفيد19، كما أثرت تداعيات الأزمة الصحية نفسها على السير الطبيعي، بعد أن وجدت الشركات النائلة للصفقات العمومية صعوبة في توريد المواد الأولية، وصعوبة أكبر في مجاراة أسعارها في السوق الدولية، فطلبت مراجعة الكلفة المالية برمتها. ووصلت البيضاء إلى مستوى الإغلاق الكلي، وتحولت مشاريع وأوراش إلى مشكلة، بدل أن تكون جزء من حل معضلة النقل بالمدينة المليونية، ما انتبهت إليه الجماعة وربطت الاتصال بوزارة الداخلية لإيجاد مخرج مالي لإطلاق سراح البيضاء. وفي وقت سابق من السنة الماضية، لجأت الجماعة إلى تبني مقرر يقضي بتحريك أموال مجمدة في فصول ميزانية التجهيز، وتوفير مبلغ مهم في ميزانية التجهيز يقدر بـ393 مليونا و38 ألفا و600 درهم. وتخصص الجماعة، ضمن هذه البرمجة، 169 مليون درهم لشركة البيضاء للنقل لتغطية حصة مجلس المدينة من مشروعي الشطرين الثالث والرابع من الطرامواي. وفي مجال النقل العمومي نفسه، ضخت الجماعة في حساب الشركة نفسها، 69 مليون درهم من أجل تنفيذ الاتفاقية الخاصة بشبكة الحافلات ذات الجودة العالية. وتبلغ كلفة إنجاز الخطين الثالث والرابع من الطرامواي 7 ملايير درهم، إذ يمر الأول عبر 7 أحياء وشوارع هي عبد القادر الصحراوي والعقيد العلام وإدريس الحارثي ومحمد السادس وساحة النصر ومحمد سميحة ومحطة القطار. أما الخط الثاني، فيعبر شارع عقبة بن نافع وإدريس الحارثي والعقيد العلام والقوات المساعدة والنيل وأنوال و10 مارس وأولاد زيان ورحال المسكيني وشارع علال الفاسي ثم مسجد الحسن الثاني. من جهة أخرى، من المتوقع أن تصل استثمارات شركة البيضاء للتهيئة، المكلفة بإنجاز المشاريع الكبرى بالمدينة ومحيطها، إلى 76 مليار سنتيم، في وقت تواصل الشركة نفسها التعبئة لتنفيذ المشاريع الجديدة المبرمجة في 2022، ومنها تهيئة الطرقات بمقاطعة سيدي البرنوصي (30 مليار سنتيم) وبرنامج تهيئة وتجهيز المؤسسات التي تعنى بالشباب (12 مليار سنتيم)، كما تساهم الشركة في الأشغال خارج موقع وحدة إنتاج اللقاحات بإقليم بنسليمان، والمركب الرياضي درب غلف، كما تم استئناف الأشغال في مشروعي كورنيش عين السبع وكورنيش دار بوعزة بعد توقف، بسبب مشاكل في التمويل. يوسف الساكت