منتدى منتجات الألبان يهدف إلى إقامة شراكات مع الإيرلنديين في ظرفية عالمية تعرف ارتفاعا في الأسعار أكد نيكولاس راننجر، المدير الإقليمي لشركة "بورد بيا" بإفريقيا، أهمية المبادلات بين الموردين والمشترين لإقامة شراكات قوية في سياق متوتر بشكل متزايد مع القليل من الرؤية الواضحة، خلال الكلمة التي ألقاها أخيرا ضمن فعاليات المنتدى المغربي الإيرلندي لمنتجات الألبان، الذي احتضنته البيضاء، ونظمته الشركة بشراكة مع وكالة التنمية والترويج الفلاحي الإيرلندية، ودعم من سفارة إيرلندا في المغرب. وقال شين هاميل، مدير الأعمال العالمية بالنيابة لدى "بورد بيا"، إن "المغرب يمثل سوقا ذات أولوية للشركة ولمصدري الألبان الإيرلنديين، لذلك فإن الهدف من هذا المنتدى هو زيادة تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وسمعة إيرلندا باعتبارها مصدرا، إلى جانب تقديم مكونات ومنتجات ألبان مستدامة وآمنة وعالية الجودة للمغرب، خاصة مع بلوغ قيمة الصادرات 41 مليون أورو في 2021، وسط تحديات السوق، خاصة في ما يتعلق باستقطاب المزيد من الزبناء في جميع أنحاء المغرب، للتعرف عن قرب على أطعمة بمكونات عالمية المستوى من إيرلندا. وشكل الاجتماع، الأول بين مهنيي قطاع الألبان بالمغرب وإيرلندا، والذي يأتي في سياق ظرفية عالمية استثنائية، تعرف ارتفاعا في أسعار وإمدادات المواد الأولية، وفي مواجهة الحاجة إلى التعامل مع تغير المناخ، فرصة أمام المشاركين المغاربة والإيرلنديين لتقييم أسواق الألبان ومختلف أنواع التجارة المرتبطة بالقطاع. وكانت إيرلندا، خلال 2021، هي المورد الرئيسي للزبدة للمغرب، بـ 4900 طن من إجمالي الواردات البالغة 15.400 طن، والكازين بـ 1800 طن من إجمالي 3220 طنا. كما كانت إيرلندا أيضا المورد الثالث لجبن الشيدر بـ2275 طنا. وبالتالي، فإن العلاقات التجارية بين البلدين قوية، وهو ما يعكسها تضاعف الصادرات الإيرلندية على امتداد السنوات الخمس الماضية، حسب ما أكده المسؤولون في المنتدى. إضافة إلى ذلك، فإن افتتاح السفارة الإيرلندية بالمغرب، قبل أقل من عام، والتي تعمل بشكل وثيق مع "بورد بيا" وكذلك مع وكالات ترويجية أخرى، سيساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين، حسب قولهم. ويعمل منتجو الألبان الإيرلنديون مع الصناعة المغربية. إذ تربطهم علاقات مميزة مع عدد من المهنيين، خاصة مصنعي الأجبان والحلويات، إذ تعتبر جودة مكونات منتجاتهم ضرورية لضمان نجاحهم في السوق المغربي أو للتصدير. وحسب البنك الدولي، فإن المغرب هو ثالث بلد إفريقي يبذل جهودا مضاعفة للصناعات الفلاحية. إذ يطمح المغرب لكي يصبح منصة إقليمية للأغذية الفلاحية، وهو ما يجعله شريكا تجاريا متميزا لإيرلندا، التي تتكون أكثر من 80 في المائة من أراضيها الزراعية، من المراعي، ولهذا طورت قطاع ألبان ناجحا وأولت اهتماما خاصا للتنمية المستدامة التي وضعها البرنامج الوطني للتنمية المستدامة "أوريجين غرين"، في الوقت الذي تم تشييد قطاع الألبان في إيرلندا على تقليد الزراعة الأسرية بين الأجيال، إذ يوجد ما يقرب من 17.000 مزرعة ألبان عائلية في أيدي عدة أجيال في إيرلندا، كما يبلغ متوسط القطيع الإيرلندي 83 بقرة بإنتاجية تبلغ حوالي 5648 لترا لكل بقرة سنويا.