فصول تعذيب انتهت بمآس

ضحايا منهم نجل رئيس سابق لجماعة قتله مختطفوه وعصابة استهدفت أثرياء فاس قصص مؤلمة ومثيرة عاشها أشخاص ضحايا الاختطاف وطلب الفدية ذاقوا مرارة ساعات قضوها في جحيم تعذيب جسدي ونفسي وطول انتظار للفرج. منهم من أدى ثمن طمع مختطفيه من روحه. وآخرون أدت عائلاتهم أموالا ل"شراء" غضب محتجزيهم وإحياء الأمل في أرواح أقاربهم المختطفين. حالات كثيرة سجلت ووصلت إلى حد إزهاق روح المختطف، خطأ أو بعد تأخر أسرته في أداء مبلغ الفدية. ومنهم حفيد رئيس سابق لجماعة أولاد الطيب، استدرجه مختطفوه لشراء قارئ أقراص لسيارته الفاخرة, قبل أن يحتجزوه بشقة مكتراة بشارع الجيش الملكي ويخنقوه بحزام سروال. اتصل المتهم الرئيسي ابن إقليم صفرو وله سابقة في النصب على سائحة أسيوية، هاتفيا بقريب الضحية وطلب ضخ 20 مليون سنتيم في حسابه البنكي، فدية تسريحه، وقبل أن تستجيب العائلة كبلوا يديه ورجليه وخنقوه وفروا وعشيقاتهم إلى وجهات مختلفة، قبل العثور على جثته. لم يطل البحث للوصول لكل المتهمين اللذين أدينوا بعقوبات متفاوتة وأقصاها السجن مدى الحياة لابن إقليم صفرو خفضت استئنافيا إلى 30 سنة سجنا نافذا، مع أدائه وحدثين، 60 مليون سنتيم تعويضا مدنيا لعائلته لن يعوضها في فقدانه وحجم ألم يعتصر أفئدة أفرادها رغم مرور السنين. ويبدو أن مسؤولا حزبيا محظوظ بعد نجاته بعدما اختطفته واحتجزته في شقة استدرج إليها لقضاء لحظات حميمية، شبكة نسائية من 3 نساء وابن إحداهن المراهق، تفننوا في إيذائه والتنكيل به بعد تصويره في أوضاع مخلة قبل الاتصال بصديق له، مطالبات بمليون سنتيم فدية الإفراج عنه. اتفق على موعد ومكان الاستلام بحي بمقاطعة سايس. وخرجت إحداهن للقاء الصديق دون أن تدري أن أعين عناصر الأمن تترصدها. أوقفت متلبسة واقتيدت للشقة وأوقف الباقي، لكن الحزبي تنازل لمختطفاته بعدما تعرت عورته، دون أن تسقط الدعوى العمومي عنهن لتحاكمن. وإن كان الجنس طعما استعمل لاستدراج هذا الحزبي المختطف، فإن الانتقام عنوان لحالات أخرى، خاصة في ما يرتبط بتجارة الممنوعات، منها حالة اختطاف طفل وطلب الفدية من والدته انتقاما من أبيه المعتقل والمدان في ملف جنائي ضخم للاتجار الدولي في المخدرات وإفشاء السر المهني. تركت الأم ابنها في باب مدرسة يدرس بها. ولم تمر إلا دقائق قليلة حتى توصلت بمكالمة تخبرها بمصيره. المتصل طلب 30 مليون سنتيم فدية، فاتفقت معه على مكان وتوقيت الاستلام، قبل أ ن تخبر عناصر الأمن، الذين أوقفوا متهما متلبسا قبل اعتقاله محرضه وشخص ثالث أوقف بدوره. تجارة المخدرات سبب أيضا في اختطاف واحتجاز شخص من ناحية كتامة وتعذيبه في خلاء وطلب الفدية من عائلته أدتها دون أن تسلم من مضايقات مختطفيه، فيما أوقفت عناصر "البسيج" 4 أشخاص ضمن شبكة اختطفت واحتجزت ضحايا ليس فقط في فاس، بل حتى في أكادير والبيضاء. ومن أشهر عصابات الاختطاف وطلب الفدية تلك المفككة قبل سنوات بفاس التي استهدفت أثرياء المدينة، ويتزعمها شاب عائد من فرنسا بعد كساد تجارته، استقر بعين تاوجطات وضم إليه زملاء مفتولي العضلات تفننوا في إيذاء وابتزاز أشخاص أدوا فديات سمينة "شراء" لأرواحهم. تاجر اختطفوه من ملعب الخيل، وثري من أمام فيلاه بحي بدر، ومن ضحاياهم رجل أعمال وطبيب، قبل أن تنتهي مغامراتهم باختطاف محامية زوجة رئيس محكمة، آخر عملية استنفرت المصالح الأمنية ليسقط المتهمون بعد تنفيذهم عدة عمليات استهدفت أيضا سرقة سيارات ومحلات تجارية. الأموال التي كانوا يحصلونها من الفديات والسرقة طالت أيضا محطات للبنزين كانوا يصرفونها في السفر واللهو و"النشاط"، دون أن يتوقعوا سقوطهم بعد أن غنموا أموالا كثيرة ليتم إيقافهم وإيداعهم السجن ومحاكمتهم والحكم عليهم بعقوبات متفاوتة أقصاها 8 سنوات سجنا نافذا. حميد الأبيض (فاس)

الحبس لسارق مشغله بمكناس

إدانة هاتك عرض طفلة بالجديدة

مقالات ذات صلة