قالت الكوتش حنان أوبيضار، إنه كثيرا ما نصادف أشخاصا سريعي البكاء، يعجزون عن التحكم في دموعهم أمام الآخرين، حتى لو كان الموقف لا يستدعي البكاء. وأوضحت أوبيضار في حديثها مع "الصباح" أن هذه الفئة من الأشخاص، نوعان، الأول غالبا ما يذرفون الدموع في الوقت الذي يشعرون فيه بـ"الحكرة"، ويجدون أنفسهم عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم، سيما أمام أشخاص يعتبرونهم أكبر قوة أو سلطة "وغالبا ما يحدث ذلك للنساء في بعض المواقف"، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن هذا النوع من الشخصيات، غالبا ما يشعرون أن شخصيتهم ضعيفة أمام الآخرين. أما النوع الثاني، حسب ما أكدته أوبيضار، فيتعلق بأشخاص يعانون الحساسية المفرطة، لا يذرفون الدموع فقط في الوقت الذي يشعرون فيه بـ"الحكرة" إنما أيضا عند سماعهم، مثلا، لمشاكل الآخرين، ويتأثرون بشكل كبير كأنهم يصادفون المشاكل ذاتها. وتابعت أوبيضار حديثها بالقول إن هذه الفئة من الأشخاص، يلاحظون أدق تفاصيل تصرفات الآخرين، وغالبا ما تكون ردة فعلهم مبالغا فيها بالنسبة إلى الآخرين، إذ يمكن أن يستمروا في ذرف الدموع مدة طويلة والدخول في أزمة نفسية. وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الذين يعانون الحساسية المفرطة، أذكياء، لكن لا يقوون على حماية أنفسهم من الآخرين ومن المحيط الخارجي، وهو ما يؤثر على حياتهم الشخصية بشكل سلبي. ومن النصائح التي قدمتها أوبيضار، لتخفيف حدة "التحسس"، اعتراف الشخص بالمشكل الذي يعانيه، وهو ما يساعد على التخلص منه، على أن يتفهم المقربون منه حساسيتهم المفرطة، والتعامل معهم بحذر دون تجريحهم. إ.ر