نجح الاتحاد المغربي للشغل، في إبعاد ملف الصحراء المغربية عن أشغال المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات، المنعقد أخيرا بوهران، واستبعاد أي إقحام لملف الوحدة الترابية، أو حضور وفد عن الكيان الانفصالي لأشغال المؤتمر. وأفادت مصادر نقابية أن الوفد النقابي المغربي، الذي حضر أشغال مؤتمر الاتحاد العربي للنقابات، الذي يوجد مقره بعمان، أجرى العديد من المشاورات مع ممثلي الوفود العربية المشاركة، همت استعراض أوضاع الطبقة العاملة العربية في ضوء الأزمة الاقتصادية الحادة، التي تطبع اقتصاديات البلدان العربية وتأثيراتها الاجتماعية الوخيمة. وتمخضت عن أشغال المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار "الحوار الاجتماعي سبيلنا من أجل التعافي الاقتصادي والاجتماعي" توصيات هامة حول التشغيل والحوار الاجتماعي والحريات النقابية والتكوين النقابي وتقوية التضامن العمالي العربي. وسهر وفد الاتحاد المغربي للشغل خلال كافة أطوار المؤتمر على أن تبقى قضية الوحدة الترابية فوق كل اعتبار، إذ التزم كافة أعضاء المؤتمر وضمنهم الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بعدم إدراج أي نقطة تعادي الوحدة الترابية للمغرب، سواء من خلال الحضور في المؤتمر لما يسمى "نقابة" الكيان الوهمي، أو الإشارة إلى ملف الصحراء في أدبيات المؤتمر. وانتخب الاتحاد المغربي للشغل في شخص أمينه العام الميلودي المخارق، عضوا في هيأة الرئاسة للاتحاد العربي للنقابات، كما انتخب في المجلس العام عضوان من الاتحاد المغربي للشغل، في شخص رشيدة الطبري، والبشير الحسايني. كما انتخب في المكتب التنفيذي مصطفى وردان وجلال بلمامي من قيادة الاتحاد المغربي للشغل، وسميرة الرايس وزهرة محسن في لجنة المرأة. وحظي الاتحاد المغربي للشغل برئاسة اللجنة العربية للشباب في شخص جلال بلمامي، الكاتب العام للشبيبة العاملة المغربية. كما انتخب سعد شاهر، الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين، رئيسا جديدا للاتحاد العربي للنقابات، نظرا للمكانة التي يحظى بها بين الأوساط النقابية العربية والدولية. وعلى هامش المؤتمر، عقد وفد الاتحاد المغربي للشغل لقاء مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، خصص للتداول في العلاقات الثنائية التي تجمع بين شغيلة وشعبي البلدين. برحو بوزياني