مخيمـات الجنـس و”الطاسـة”

شواطئ خاصة وشقق وفيلات مفروشة على الساحل ملاذ مفضل للباحثين عن اللذة لا تتعاطى مصالح الدرك الملكي بسيدي بوزيد مع شكايات الإزعاج الناجم عن سهرات ماجنة بفيلات شاطئية، ويضطر أرباب بعض الأسر الذين وجدوا أنفسهم خطأ في المكان، إلى الانتظار ساعات دون أن تتحقق النتيجة من الاتصال، ليدرك المشتكي، أنه أمام ترخيص مبطن وأن ملاك المنزل المعني لهم سطوة ويحظون بالتغطية. تتحول بعض الفيلات بشاطئ سيدي بوزيد إلى ملاذ للباحثين عن سهرات ماجنة، يختلط فيها الجنس والخمر، كما أن أخرى لا تكترى إلا بعد أن تغلق حانات الشاطئ وملاهيها أبوابها، إذ تستغل لتحقيق ما عجز عن تنفيذه المصطافون "الخاصون" بفضاءات "النشاط" سالفة الذكر. وإن كان شاطئ سيدي بوزيد قبلة لنوعية خاصة من الباحثين عن النشاط والجنس، فإن مدنا أخرى، تعد أيضا وجهة لهذا النوع من المصطافين من قبيل طنجة، التي يمتزج فيها الأجنبي بالمحلي، وتتحول شققها المفروشة المعدة للكراء، وفيلات بعض الأحياء الراقية إلى قبلة لهم، للاختلاء و"النشاط" ومرافقة بائعات الهوى أو البحث عن وسيطات لجلبهن. ويفضل نوع من أرباب هذه الملاذات الزبناء من هذا النوع، على الأسر التي تفد لكراء متوسط المدة لقضاء العطلة، فالعينة الأولى تدفع أكثر، ولا تسبب استهلاكا كبيرا للماء والكهرباء، بينما الثانية تدفع أسعارا معقولة وتجلب عددا كبيرا من الأفراد ما يخلف فواتير عالية خاصة بالماء والكهرباء. ولا يتوقف الاستقطاب على المصطافين المحليين، بل يتعدى الأمر إلى السياح الأجانب، وهو ما كشفت عنه العملية الأمنية المنجزة الأسبوع الماضي بطنجة، إثر ضبط خمسة سعوديين وخمس فتيات، داخل فيلا مخصصة لدعارة الأجانب. وداهمت عناصر الأمن الفيلا الواقعة بحي مسترخوش، بعد معلومات دقيقة وفرتها مصالح الاستعلامات العامة، عن النشاط المشبوه داخل الفيلا، ما مكن من الانتقال إليها وفرض حراسة قبل إشعار النيابة العامة بحالة التلبس ومداهمة الفيلا. وأسفرت العملية عن ضبط خمسة سعوديين تتراوح أعمارهم بين 34 سنة و47، بالإضافة إلى خمس فتيات أغلبهن يتحدرن من خارج المدينة، وتتراوح أعمارهن بين 18 سنة و28. كما تم حجز أشياء مفيدة في البحث لمواجهة المتهمين بها في حال الإنكار. وباشرت فرقة الأخلاق العامة التابعة للشرطة القضائية، أبحاثها مع المتهمين، إذ أنجزت محاضر الاستماع إلى المتهمين السعوديين الخمسة، وكذا إلى الفتيات المضبوطات رفقتهم، كما تطرقت المحاضر إلى طريقة التعارف والوساطة بين المتهمات والسعوديين، وكيفية اكتراء الشقة وغيرها من مناحي البحث، الذي أشرفت عليه النيابة العامة. وتنشط شبكات للوساطة في دعارة الأجانب تنشط بطنجة وتوفر الشقق المفروشة، كما تنشط في مجال القوادة والوساطة في جلب المومسات إلى السياح الأجانب. وتتحول بعض الشواطئ الخاصة إلى قبلة للباحثين عن الجنس ومكان مفضل للتلاقي، مع ما توفره الشقق والفيلات المجاورة من فضاء للاختلاء، عبر سماسرة يضعون أرقام هواتفهم رهن إشارة نوادل الحانات أو حراس السيارات، أو يعلقونها في الفضاءات العامة تحت عنوان "شقق وفيلات للكراء". كما تنطلق رحلات بائعات الهوى، نحو وجهات مفضلة بمدن أكادير والبيضاء ومراكش تتحول صيفا إلى ما يشبه "مخيمات للجنس والخمر". المصطفى صفر

مخيمـات الجنـس و”الطاسـة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البارات"..."كلها يحوز حبيبو"

الصيف ... ارتفاع وتيرة الحملات الأمنية لمحاصرة شبكات الدعارة

مقالات ذات صلة