سكان بالغوازي هددوا بالاحتجاج يوم العيد وجمعيات طالبت بحلول استعجالية لضحايا العطش أججت ندرة مياه الشرب غضب سكان بمناطق متفرقة بإقليم تاونات، بعضهم خرج في مسيرات واحتجاجات للفت انتباه المسؤولين لمعاناتهم لتوفير المادة، وآخرون أطلقوا نداءات استغاثة كما جمعيات وفعاليات راسلت المعنيين بأمر أزمة عطش تتهدد عدة جماعات في صيف قائض. سكان دواري الزراولة وسيدي عبد النور بجماعة الغوازي، هددوا بالاحتجاج يوم عيد الأضحى في حال عدم تنزيل وعود قدمت لهم بإيجاد حل لمشاكل العطش، التي أخرجهم في مسيرات احتجاجية في اتجاه قرية با محمد وفاس ساروا فيها لعشرات الكيلومترات ونظموا وقفات احتجاجية غاضبة. واستعان السكان بدوابهم المحملة بقارورات الماء الفارغة، في مسيرات عطش آخرها صباح الأربعاء الماضي، توقفت في طريقها لمقر ولاية فاس، بعد إقناعهم بحلول ظرفية تتعلق بربط ساقية دوار الزراولة بالماء وتزويد دوار سيدي عبد النور بحاويات الماء حلا مؤقتا في انتظار حل نهائي. السلطات وعدت الغاضبين بالشروع في تزويد الدواوير بالماء قبل عيد الأضحى، عقب حوار جمع ممثلين عنهم وحقوقيين والقائد ورئيس الجماعة ومدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بمقر دائرة قرية با محمد حيث اعتصموا إلى العاشرة ليلا بحضور فعاليات مدنية وحقوقية بالمنطقة. وقال فرع النهج الديمقراطي بقرية با محمد، إن المسيرة كانت متوجهة لفاس وتلقى المشاركون فيها "تهديدات مستفزة من طرف القائد، باعتقالهم وحجز بهائمهم". الفعاليات المحلية بالمنطقة وفي مناطق أخرى، تحركت دعما للمحتجين على أزمة العطش، بمن فيهم 13 جمعية من جماعات ظهر السوق وبني ونجل وتمضيت وفناسة باب الحيط، راسلت المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء بتاونات، حول سوء تدبير توزيع الموارد المائية وندرة الماء بها. والتمست منه تسريع وتيرة أشغال مشاريع تزويد سكان دواوير الجماعات الأربع وبني وليد بالماء الشروب وتنزيل حلول استعجالية لسكان منطقة مرنيسة وحوض ورغة العليا التي تعاني أزمة العطش لسنوات طويلة. وطالبت بتزويدها والعالم القروي بالماء الصالح للشرب والكهرباء. ولم تكن تلك الجمعيات وحدها التي تحركت للمطالبة بتوفير الماء لسكان يعانون العطش، بل حتى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي الذي تحدث عن ندرة المياه الصالحة للشرب بعدة مناطق حتى القريبة من سد الوحدة، مطالبة كل من يعنيه الأمر، بالتحرك لتوفير هذه المادة. ونبه الفرع لارتفاع عوامل تلويث المياه نتيجة تسرب المياه العادمة والمبيدات السامة والخطيرة التي تستعمل في الزراعة. وطالب بفحص صلاحيات استهلاك مياه العيون والآبار المنتشرة في الدواوير، تجنبا لما قد يترتب عن استهلاكها من مضاعفات خطيرة على صحة المواطنين. حميد الأبيض (فاس)