عين جلالة الملك أسد الزروالي، نجل بريكة الزروالي القطب الصحراوي، الذي ارتبط اسمه بالاتحاد الدستوري، كاتبا عاما لمجلس المستشارين، خلفا لوحيد خوجة، الذي أحيل على التقاعد، بعد التمديد له لأكثر من مرة، قبل أن تهزمه ظروفه الصحية. وتمكن أسد الزروالي من هزم مرشحين دخلا على الخط، أحدهما من حزب الاستقلال، الذي يرأس مجلس المستشارين، والثاني أستاذ جامعي، لكن السيرة الذاتية والمهنية التي راكمها الزروالي داخل أسوار المجلس نفسه، مكنته من تولي منصب الكتابة العامة، مع الاحتفاظ بتدبير الجوانب المالية والعنصر البشري داخل الغرفة. واستحسن موظفو مجلس المستشارين تعيين أسد الزروالي، كاتبا عاما للمجلس، لسبب بسيط أنه ابن الدار ويعرفها جيدا، وتربطه علاقات مع أطر المجلس ونقابته وجمعية الأعمال الاجتماعية، كما أنه يحظى بتقدير خاص من النعم ميارة، رئيس المجلس نفسه، الذي زكاه ودافع عن ترشيحه، رغم محاولات قيادي نافذ في حزب الاستقلال فرض كاتب عام لإحدى الوزارات التي كانت تقودها وزيرة استقلالية. ويتمتع الكاتب العام الجديد، بمؤهلات جامعية وعلمية كبيرة ومهنية عالية، أكسبته تجربة غنية وقوية مكنته من التدرج في المسؤوليات الإدارية بمجلس المستشارين إلى أن حظي بالثقة المولوية ليشغل منصبه الجديد. وقبل تعيينه كاتبا عاما للمجلس بشهور قليلة، قدم أسد الزروالي استقالته من العضوية في المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، كما استقال من جميع هياكل حزب "الحصان". عبد الله الكوزي