منح المقاطعات تفجر البيضاء

مسمار جديد في نعش التحالف الرباعي والعمدة تعالج الموضوع من مكان ما خارج المغرب رمت نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة البيضاء، قنبلة وسط المقاطعات التابعة لها، قبل أن تصعد الطائرة، الأربعاء الماضي، في اتجاه أذربيجان، في «مهمة» لم يعلن عن طبيعتها وأهدافها لحد الآن. وتحدثت مصادر لـ»الصباح» عن حالة غضب كبيرة انتابت رؤساء مقاطعات، بمجرد توصلهم بالوثائق الخاصة بتوزيع المخصص المالي (المنحة)، وهي المبالغ التي تتحصل عليها المقاطعات سنويا، وتحتسب على شكل نسبة لا تقل عن 10 في المائة من نتائج بيان تنفيذ ميزانية الجماعة. ولاحظ بعض رؤساء المقاطعات الفروق الكبيرة في توزيع المنحة، إذ تجاوز الفارق، في بعض الأحيان، 50 في المائة بين مقاطعة وأخرى، بينما لم يكن يتجاوز في السنوات الماضية 15 في المائة، حسب الحجم وعدد السكان وعدد التجهيزات. وحسب الوثائق التي اطلعت عليها «الصباح»، فإن المخصص الإجمالي ارتفع من 10 في المائة من نتائج بيان تنفيذ ميزانية الجماعة إلى10.7 في المائة، وانتقل المخصص من 32 مليارا و760 مليون سنتيم في 2022 إلى 38 مليار و76 مليون سنتيم، بفارق 5 ملايير و315 مليون سنتيم. وقالت المصادر نفسها، إن الزيادة في المخصص المالي، جاءت بضغط كبير من رؤساء المقاطعات الذين لا يفوتون فرصة اجتماع، أو دورة، أو لقاء عابر، أو زيارة، أو هاتف، دون ترديد التبريرات نفسها حول ضعف قيمة المخصص المالي، والإلحاح على الزيادة فيه، علما أن أغلب المقاطعات التي تطالب بذلك، «مازالت تنام» على فوائض مالية مهمة من ميزانيتي 2020 و2021، تتراوح بين مليارين و3 ملايير في كل مقاطعة. وبعد تنفيذ هذا الطلب، أصيب عدد من رؤساء الجماعات بخيبة أمل، حين فوجئوا باعتماد العمدة لمعيار عدد السكان في كل مقاطعة لتوزيع المخصص المالي، إذ توصلت المقاطعات التي يقطنها عدد كبير من السكان، بمبالغ أكبر من المقاطعات الصغيرة، أو المتوسطة، ما أشعل الحرارة في الهواتف ومجموعات «الواتساب» الداخلية. ولم يخف رؤساء مقاطعات أن التقسيم الجديد تتحكم فيه خلفيات حزبية، إذ حظيت ثلاث مقاطعات يسيرها أعضاء في التجمع الوطني للأحرار بمبالغ أكبر وصلت إلى أكثر من 3 ملايير سنتيم، وهي مقاطعات الحي الحسني وعين الشق وسيدي مومن. في المقابل، توصلت المقاطعات الأخرى بمخصصات تعادل ما كانت تحصل عليه في فترة ما قبل كوفيد19، ما اعتبره رؤساؤها حيفا في حقهم وفي حق السكان. في المقابل، نفت مصادر من المكتب المسير ما يجري تداوله حول محاباة رؤساء جماعات ينتمون إلى حزب العمدة، مؤكدة أن الاحتكام إلى معيار عدد السكان، أعطى هذه النتائج في التوزيع الجديد. وقالت المصادر نفسها أن ما يزكي هذا الطرح أن مقاطعات أخرى يسيرها رؤساء ينتمون إلى التجمع الوطني للأحرار توصلوا بمنح أقل. ومن المقرر أن ينتقل هذا النقاش، بعد غد٫ (الاثنين)، إلى اجتماع لجنة المالية والميزانية والبرمجة التي سيترأسها النائب الثاني للعمدة، ويحضرها رؤساء مقاطعات، سيتداولون في الموضوع من وجهة نظرهم، بينما سيتكلف بعض «المنتخبين»، كعادتهم، بممارسة هواية «تحياحت»، دفاعا عن رؤساء آخرين يفضلون التواري عن الأنظار في مثل هذه اللحظات. يوسف الساكت

منح المقاطعات تفجر البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التفويض يغضب قضاة النادي

هزيمتان تغضبان جماهير خريبكة

مقالات ذات صلة