رفع قيمة الدعم لمهنيي النقل الطرقي لا يعفيها من اتخاذ إجراءات أشمل هاجم المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية حكومة عزيز أخنوش، متهما إياها بالجمود، في مواجهة الأوضاع الاجتماعية المتسمة بالارتفاع المتواصل في الأسعار. وأكد المكتب السياسي للحزب المعارض، أن تصاعد غلاء أسعار المحروقات والأوضاع الاجتماعية، يفرضان ضرورة تجاوز الحكومة لمقارباتها الجامدة، مسجلا أن مبادرة الحكومة إلى رفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي بنسبة 40 في المائة، المقرر تقديمها خلال يوليوز المقبل لا يعفي الحكومة من ضرورة اتخاذ إجراءات أخرى، أقوى وأعمق وأشمل، بالنظر إلى التصاعد الخطير والمتواتر لارتفاع أسعار المحروقات، ومعها أسعار معظم المواد الأولية والاستهلاكية ومواد البناء. وسجل رفاق بنعبدالله، إيجابا تأكيد عدد من الخبراء الاقتصاديين للمقترحات التي ينادي بها التقدم والاشتراكية، بخصوص الإجراءات المتعين اتخاذها من قبل الحكومة، للتخفيف من وطأة غلاء المحروقات على الاقتصاد وعلى عموم المواطنين، سيما تلك المتعلقة بتخفيض الرسم الداخلي المفروض على استهلاك المنتجات الطاقية، والضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد، مع دفع الشركات النفطية المستفيدة من الوضعية إلى خفض أرباحها الفاحشة المتأتية من توزيع المحروقات. ونبه المكتب السياسي، خلال آخر اجتماع له، الحكومة داعيا إياها إلى تجاوز مقارباتها الجامدة، واستحضار العواقب الوخيمة الممكنة لتدهور الأوضاع الاجتماعية، وتضرر القدرة الشرائية لعموم المواطنين، خاصة مع متطلبات عيد الأضحى، والأعباء المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل، والفترة الصيفية وما تحمله من مخاطر ناجمة عن ندرة المياه في الوسط القروي، واحتمالات قوية لاضطراب تزويد عدد من المدن بالماء الشروب. وأكد الحزب بخصوص الأحداث المؤسفة بين الناظور ومليلية المحتلة أنها غير معزولة عن القضايا العميقة للهجرة، محملا المسؤولية للبلدان الغربية إزاء إفريقيا، معتبرا أن مجهودات المغرب جزء أساسي من الحل. ولم يفت المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الإشادة بالمجهودات الكبيرة، والمشهود بها للمغرب من قبل الجميع، في التعاطي مع قضايا الهجرة من بلدان القارة الإفريقية، انطلاقا من قناعات المغرب التضامنية إفريقيا، وهي المجهودات المتجسدة، خصوصا، في إجراءات إدماج الأشخاص المهاجرين المقيمين فوق التراب الوطني، وتحمل أعباء منع أي تسرب أو تدفق للمهاجرين إلى أوربا عبر نقط العبور، وتحديدا عبر المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية. برحو بوزياني