الفريق الأحمر حسم اللقب 22 وأغرق المولودية في أسفل الترتيب عقد الوداد وضعية مضيفه مولودية وجدة، بعدما فرض عليه التعادل (2 - 2) بميدانه أول أمس (الأربعاء)، بالملعب الشرفي بوجدة،ضمن الجولة ال 29 من البطولة الوطنية، وهو التعادل الخامس على التوالي، رفقة المدرب منير الجعواني. الوداد يقلب الطاولة وفشل مولودية وجدة في الحفاظ على هدفي لامين دياكيتي اللذين سجلهما في الشوط الأول،بعدما أحرز الوداد الرياضي هدفين بواسطة غي مبينزا و جوفيل تسومو ، لحسم اللقب قبل دورة واحدة من انتهاء البطولة الوطنية،محققا لقبه ال 22. وأطلق لاعبو الوداد العنان لفرحتهم بالتتويج الثاني على التوالي بوجدة. وتابع المباراة أكثر من 18 ألف متفرج، منهم ما يزيد عن 3 آلاف مشجع رافقوا الفريق الأحمر. مشاكل التنظيم عبر الجمهور الوجدي عن استيائه، لعدم تمكن مشجعين من اقتناء التذاكر بسبب إقبال الجماهير البيضاوية التي حلت بوجدة يوماقبل موعد المباراة، واقتائهاأعدادا كبيرة من التذاكر،وبيع بعضها بثمن مرتفع، وسط سوء تنظيم كبير. وعاينت «الصباح» مجموعة من نقاط البيع غير المرخصة، انتعشت فيها السوق السوداء، بعدما أغلقت الشبابيك في وجه الجماهير التي تبحث عن التذاكر. فاق ثمن التذاكر العادية سعرها الحقيقي، إذ ارتفع ثمن تذكرة 50 درهما إلى 150، فيما وصل ثمن تذكرة المدرجات المكشوفة ما بين 50 و 70درهما، في حين أن سعرها الحقيقي محدد في 30 درهما. شغب شوارع شهدت الشوارع المؤدية الى الملعب الشرفي بوجدة ساعات قبل بداية المباراة، فوضى كبيرة، وأعمال تخريب نجم عنها تكسير زجاج الأبواب والنوافذ لعدد من المنازل، والسيارات. وتم تكسير أبواب المحطة الطرقية،و تخريب واجهة الملحقة الإدارية العاشرة بشكل كبير. وأكد محمد بنداود، مستشار جماعي، عبر تدوينة ب»فيسبوك» أن الحي الذي يسكنه وهو قريب من الملعب الشرفي عرف فوضى عارمة و تم رشق بعض المنازل بالحجارة، كما تعرض بعض سكان الحي إلى الضرب والجرح . وعاش سكان الأحياء المجاورة للملعب الشرفي بوجدة بعد نهاية المباراة حالة من الرعب والخوف، الأمر الذي تطلب تدخل رجال الأمن. وعاينت « الصباح» استنفارا أمنيا في مختلف الأحياء المجاورة للملعب، والشارع المؤدي الى المحطة الطرقية، بعد تعرض حافلة الوداد الرياضي لعملية الرشق بالحجارة، ما أدى إلى تهشيم زجاجها الأمامي. تصريحات الركراكي: "عندنا الزهر" قال وليد الركراكي، مدرب الوداد الرياضي، إنه سعيد بتحقيق الهدف الذي جاء من أجله. وتابع الركراكي، في تصريح عقب نهاية المباراة، «تسجيل هدف مبكر من قبل مولودية وجدة زعزعنا. أما الهدف الثاني فأدخلنا الشك، ولا أخفي عليكم أنني كنت متوترا بمستودع الملابس بين الشوطين، وقمت بتغييرات خلال الشوط الثاني، من أجل إحراز التعادل، وتسجيل أهداف أخرى، وهو ما حصل، رغم أن الهدف الثاني للوداد جاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة». وأضاف الركراكي»هذا العام كان «عندنا الزهر»، إذ نسجل في الدقائق الأخيرة. وجدةيستحق الفوز .لا تهمنا طريقة اللعب، بل التتويج، أقول للاعبين شكرا، رغم العياء وبعض المشاكل، تعذبنا كثيرا هذا الموسم، وأشكر الجميع. الحمد لله أنني حققت حلمي». الجعواني: نعيش ظروفا كارثية أكد منير الجعواني،مدرب مولودية وجدة، أن فريقه يعيش خوفا رهيبا، رغم أنه يعمل على تصحيح الوضع في كل مناسبة، معبرا عن تذمره من الظروف الكارثية التي يعيشها منذ وصوله إلى وجدة، مضيفا أن مقامه لن يطول بالفريق. وتابع الجعواني «أتأسف على الحالة التي يعيشها مولودية وجدة، وإذا رجعنا الى الوراء أي منذ بداية الموسم الجاري أعتبر أن الانتدابات التي قام بها النادي خطيرة جدا ومكلفة. أوجه نداء الى سكان وجدة، أتحسر لوضعية الفريق العريق والكبير. ممكن جدا تحقيق البقاء بالقسم الوطني الأول، لكن في الظروف الحالية لا يمكنني أن أستمر ولو دقيقة مع الفريق، يجب عليكم مراجعة أموركم، وتحمل مسؤوليتكم، لا يمكن أن يكون الجعواني طبيبا نفسياو تقنيا و مدربا. أطلب من المسؤولين، إما السهر على الفريق و الاعتناء به، أو التراجع». إنجاز: عبد الرزاق بونشوشن (وجدة)