دعا إلى فتح باب جرعة رابعة للفئات شديدة الهشاشة توقع الدكتور الطيب حمضي، ذروة في عدد الإصابات ب"كوفيد 19"، بعد عيد الأضحى، بسبب التنقلات بين المدن، والحركية الكبيرة داخل المجتمع بسبب فترة العطلة، معتبرا أن المغرب دخل في موجة جديدة قبل أسبوعين، بعد انتشار "أوميكرون" BA5، سريع الانتقال والعدوى، والذي من أعراضه التعب الشديد والدوخة والقيء والإسهال، إضافة إلى فقدان حاسة الشم والذوق، لكنه ليس أكثر شراسة مما قبله. وأشار حمضي، في اتصال مع "الصباح"، إلى أن العديد من المناطق تعرف انتقالا اليوم من اللون البرتقالي إلى الأحمر، قبل أن يشمل اللون الأحمر جميع المناطق في منتصف يوليوز الجاري، بسبب الحفلات والأسفار ومباريات الطلبة والتجمعات الكبرى، متوقعا أن تنخفض حالات الإصابة في بداية غشت المقبل. وأكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن السلالة المذكورة من "أوميكرون"، السائدة اليوم في المغرب، ليست أشد شراسة مما قبلها، ولا تهدد المنظومة الصحية، خاصة على مستوى الوفيات والحالات الخطيرة، التي توقع في الوقت نفسه أن ترتفع في ذروة الموجة، لكن ليس بأعداد كبيرة، إذ يمكن أن نسجل من 5 إلى 10 حالات وفاة، في صفوف الأشخاص الذين لم يحظوا بالحماية اللازمة وغير الملقحين تلقيحا كاملا. ودعا حمضي إلى فتح الباب أمام الجرعة الرابعة، بالنسبة إلى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة أو أكثر، أو المصابين بمرض السكري أو أي مرض مزمن آخر، والذين يمكن أن يصلوا إلى مرحلة حرجة من الإصابة أو إلى الموت، خاصة بالنسبة إلى الذين لم يتلقوا منهم الجرعة الثالثة، معتبرا أنها (الجرعة الرابعة) ضرورية جدا بالنسبة إلى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة أو أكثر، أو الذين يخضعون لغسيل الكلي أو خضعوا لعمليات زراعة أعضاء أو يعانون مشاكل مناعاتية أو لديهم أكثر من مرض. وقال، في الاتصال نفسه "من حق هؤلاء الأشخاص، المصابين بهشاشة مفرطة، والذين تلقوا جرعتهم الثالثة، ويضعون جميع احتياطاتهم، الحصول على جرعة رابعة لحماية أنفسهم، علما أن دراسات علمية تحدثت عن أنها تحمي من الحالات الخطيرة للإصابة بالفيروس، بنسبة تصل إلى 90 في المائة. إذ لا معنى أن نحرم هذه الفئة شديدة الهشاشة من جرعة رابعة، بمبرر أن الأولوية للجرعة الثالثة، خاصة أمام إمكانية ظهور متحور جديد لا أحد يمكن أن يتنبأ بخطورته، في فصل الشتاء المقبل. وحذر حمضي من الأماكن المغلقة التي لا توجد بها تهوية، ونصح بعدم المكوث فيها طويلا، وبارتداء الكمامة، وبتحقيق التباعد والحفاظ على جميع الإجراءات الوقائية الأخرى التي كانت مفروضة منذ بداية الجائحة، التي يعتقد العديدون أنها انتهت، في حين أنها ما زالت مستمرة. نورا الفواري