شاب يحلم بدخول موسوعة «غينيس» وآخرون رفعوا علم المملكة في الأعالي رغم أن رياضة تسلق قمم الجبال والمغامرة، لا تحظى باهتمام شعبي كبير بالمغرب، إلا أن الأبطال المغاربة لهم باع كبير فيها، وهناك أجيال من المغامرين المغاربة، الذين يحظون بشهرة كبيرة خارجيا، نتيجة الأرقام القياسية التي حققوها، ودخولهم سجلات الأبطال، وهو ما شجع الجيل الحالي، للسير على الخطى نفسها، ورفع تحديات جديدة. ويقترب الشاب المغربي زياد بندورو، من دخول العالمية من أوسع أبوابها، عبر بوابة موسوعة "غينيس" العالمية، في الأيام المقبلة، بعدما قرر رفع تحدي تسلق 10 قمم مغربية في 6 أيام فقط، ويتعلق الأمر بأعلى القمم بالمغرب وشمال إفريقيا، علما أن علو كل قمة يفوق 4000 متر. وسيتسلق المغامر المغربي جبال توبقال (4165 مترا)، وتيمزكيدة (4089 مترا)، وراس وانوكريم (4083 مترا)، ومكون (4071 مترا)، وأفيلا (4043 مترا)، وأكيوض (4030 مترا)، وتوبقال الغربي (4020 مترا)، واموزر (4010 أمتار)، وبيكينوسن (4002 متر)، وافروان (4001 متر). ووافقت لجنة موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، على التحدي الذي أعلن بندورو رغبته في تخطيه، بعد ثبوت أنه لم يسبق لأي متسلق خوض هذه المغامرة. ويسعى هذا المغامر الشاب إلى التعريف بالمناطق المجاورة لهذه الجبال، بمساعدة سكانها على الاستفادة من الوجود بقربها، والمساهمة في الترويج لها سياحيا على المستويين الوطني والدولي. وصرح بندورو لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لاحظ أن كل من يفكر في تسلق قمة مغربية يأتي اختياره مباشرة على جبل توبقال، بالنظر لأنه الأعلى بالمغرب وشمال إفريقيا، وهو ما دفعه بدوره لاكتشاف هذه المغامرة لأول مرة، مبرزا أن شغفه بهذه الرياضة ازداد بعد نجاح هذه التجربة، وقاده بالتالي لتسلق عشر قمم مغربية أخرى، بل وربط علاقات اجتماعية وإنسانية مع السكان المستقرين قرب هذه المناطق. وسار زياد على درب من سبقوه، فقبل أشهر فقط حقق المتسلق عز الدين لامين، حلمه المتمثل في بلوغ 100 قمة جبلية، ويروي هذا المغامر الشاب قصته في مقاطع مصورة، وأوضح أن شغفه بتسلق الجبال يعود إلى 2014 عندما تسلق لأول مرة قمة جبل "توبقال"، مبرزا أنه بعد تلك التجربة قرر خوض تحدي مائة قمة جبلية. وفي بداية 2021 وصل لامين إلى 48 قمة جبلية، وكان التحدي الأكبر أن يتم تسلق 100 قمة، قبل نهاية العام، وهو ما نجح في تحقيقه، قبل نهاية 2021 بأسبوع واحد. عصام الناصيري