مبادرة شباب فاعل خير قررت الانتقال من العمل التطوعي إلى مؤسسة خيرية لتعميم الاستفادة وطنيا الانتظام في العمل المؤسساتي باللجوء إلى تطبيق نظام وهيكل تنظيمي واضح ومحدد داخل المؤسسة، سعيا لتحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفعالية، من بين الخطط الاحترافية التي قررت جمعية مبادرة شباب فاعل خير تبنيها بشكل رسمي، بعد قرار أطر الجمعية وأعضائها والمنخرطين فيها الانتقال من العمل التطوعي إلى إنشاء مؤسسة خيرية غير ربحية، لتعميم الاستفادة محليا ووطنيا، الأمر الذي يجعلها تستحق ولوج نادي "قافزين"، لتسليط الضوء على مجهودات طاقات شابة تحتاج لمزيد من التشجيع في خدمة الوطن والمواطن. وقررت مبادرة شباب فاعل خير مأسسة العمل الجمعوي، الذي يعني تنظيم العمل التطوعي والمدني، في إطار مؤسساتي وقانوني لضمان استمراريته وفعاليته في تحقيق أهدافه التنموية والاجتماعية، موازاة مع تطوير برامج عملها الذي تفرضه تحديات التركيز على عدة جوانب رئيسية، تشمل تحديد الاحتياجات المجتمعية، وتصميم برامج فعالة، وتأمين التمويل، وبناء القدرات، وتعزيز الشراكات، والتقييم المستمر، لتفعيل التنمية المستدامة. التغيير الإستراتيجي...خطوة حاسمة "معا، ننتقل من المبادرة إلى المؤسسة... ومن الفعل التطوعي إلى التنمية المستدامة"...هكذا أعلنت جمعية مبادرة شباب فاعل خير، لمناسبات تنظيمها فعاليات الجمع العام الخامس والمجلس الإداري، عن التغيير الإستراتيجي الذي يتمثل في اعتماد تغيير جوهري في إستراتيجية الجمعية، بهدف تحقيق أهداف جديدة أو التكيف مع الظروف المتغيرة في البيئة المحيطة. وفي أجواء مفعمة بروح المسؤولية والوفاء للمسار التراكمي للعمل الجمعوي، احتضنت حد السوالم، السبت والأحد الماضيين، أشغال الجمع العام الخامس والمجلس الإداري لجمعية مبادرة شباب فاعل خير، لمناسبة مرور 12 عاما على تأسيس الجمعية. وعرفت الجلسة الافتتاحية الرسمية التي أقيمت بدار الثقافة، حضورا وازنا، بمشاركة ممثلين عن الشركاء المؤسساتيين، وفعاليات من القطاع الخاص، وثلة من المحسنين والسلطات المحلية، وعدد من أعضاء وعضوات الجمعية، وممثلي المجتمع المدني، كما تميز الحفل بعروض تقديمية لمسؤولي الأقطاب، وبكلمات ضيوف شرف، وتكريمات رمزية جسدت روح الانتماء والتقدير الجماعي لمسار الجمعية. وخلال أشغال الجمع العام، تم تقديم ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، كما تم فتح نقاش حول آفاق التحول المؤسسي وسبل تطوير العمل الجمعوي، قبل أن يعلن تجديد الثقة في حاتم الحمراني رئيسا للمكتب التنفيذي، وانتخاب تركيبة جديدة للمكتب التنفيذي والمجلس الإداري، وكذا انتخاب هشام الدرياني مشرفا عاما للمجلس الإداري، وفق مقاربة ديمقراطية شفافة، ترسيخا لقيم التداول والتكامل، وتوسيع قاعدة الفعل الجماعي داخل الجمعية. مؤسسة خيرية غير ربحية في خطوة اعتبرها الحاضرون والمتتبعون للشأن المحلي لحظة مفصلية في تاريخ الجمعية، التي ذاع صيتها على الصعيد الوطني، نظرا لما تتميز به عن غيرها من المبادرات الخيرية المحمودة المجسدة لإنسانية شباب مفعم بـ"الوطنية وتامغرابيت"، أعلن القائمون على جمعية مبادرة شباب فاعل خير، عن الانتقال الفعلي نحو مؤسسة خيرية غير ربحية رائدة، تستند إلى تراكم 12 سنة من العمل الميداني، وترتكز على رؤية مؤسساتية حديثة تعزز الاستدامة، وتوسع أثر البرامج المجتمعية للفئات الهشة. وتم عرض ومناقشة الخطوط الكبرى للمخطط الإستراتيجي للفترة 2025–2030، والذي يشكل الإطار المرجعي لعمل المؤسسة في السنوات المقبلة، ويرتكز على محاور رئيسية تشمل: التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات المستهدفة، والاستثمار في قدرات الشباب والنساء، والابتكار في البرامج التربوية والبيئية، وتوسيع الشراكات وتعزيز آليات الحكامة. ولم يفت أطر وجنود مؤسسة مبادرة شباب فاعل خير، الإجماع على استمرار الالتزام بخدمة المجتمع وتثمين جهود أعضائها، وتعزيز شراكاتها من أجل تحقيق مزيد من الأثر، ضمن رؤية مؤسساتية طموحة تقوم على الحكامة والاستدامة والمشاركة الفعلية. محمد بها