fbpx
خاص

أكباش العيد … التهاب الأسعار

الزيادات تجاوزت 1000 درهم مقارنة بالسنة الماضية والجفاف وغلاء الأسعار مبررات “الكسابة”

التهبت أثمنة أضحية عيد الأضحى بشكل كبير وغير مسبوق، وبنسب متفاوتة بين المناطق والأسواق، لأسباب مختلفة ومتنوعة، مرتبطة بالجفاف وغلاء أسعار الأعلاف وكثرة المضاربين الذين يقتاتون من مآسي الناس، ليتحول شراء أضحية العيد إلى كابوس يثقل كواهل الأسر، سيما الفقيرة منها.

أربعة أسباب لغلاء الأضحية
أبرزها الجفاف وارتفاع أسعار العلف وعزوف “الكسابة” وتعويضهم بـ “تجار محترفين”
تقف عدة أسباب وراء الارتفاع الصاروخي لثمن أضحية العيد هذه السنة، أبرزها تداعيات الجفاف، وغلاء العلف.
وحسب تقديرات الكسابة والمهنيين، فإن ثمن أضحية العيد ارتفع بمعدل 750 درهما للكبش الواحد، ما جعل فئات واسعة من المواطنين من ذوي القوة الشرائية الضعيفة غير قادرة على تدبير ثمن شراء الإضحية، الذي تجاوز سقف ألفي درهم، حدا أدنى، ما وضع هذه الفئة في موقف حرج، فيما يجد الكساب والتاجر نفسه بين المطرقة والسندان.

موسم الجفاف
تأثر قطاع تريبة الأغنام بشكل كبير بالجفاف، وقلة التساقطات، الأمر الذي نتجت عنه ندرة الكلأ وبالتالي تأثر بها القطيع وإنتاجيته، خصوصا في فصل الشتاء.
واضطر الكسابة إلى تعويض أزمة الكلأ الطبيعي بالأعلاف المركبة والمواد العلفية الأخرى المكلفة، ما زاد في تكلفة الكبش الواحد، الذي أصبح يلتهم حوالي 10 دراهم في اليوم على الأقل.
يقول يونس الطالبي العلمي، كساب مختص في إنتاج أضحية العيد ببنسليمان، «عانينا كثيرا بسبب الحصول على الأكباش الموجهة للعيد، بسبب الجفاف، وتأثر القطيع على المستوى الوطني، وبعد اقتناء الكمية التي نريد، يتم إخضاعها لبرنامج متوسط المدى لتسمينها، وتلقيحها ضد الأمراض، وإعدادها لمناسبة العيد، وهو برنامج مكلف جدا، خصوصا أننا نتعامل مع زبناء أوفياء كل سنة تقريبا، وينعكس بطبيعة الحال على ثمن الأضحية”.
وأضاف الطالبي “ارتفاع ثمن أضحية العيد، ليس قرارا اختياريا، بل فرضته عدة إكراهات، يمكن القول إن الكساب والمستهلك يدفعان ثمنها جميعا”.

العلف… 5 دراهم «للكيلو»
شهدت أثمنة الأعلاف ارتفاعا صاروخيا، أرخى بظلاله على جميع أنشطة تربية المواشي، بما فيها أكباش العيد.
وحسب معطيات حصلت عليها «الصباح»، فإن ثمن الكيلوغرام الواحد للعلف تجاوز خمسة دراهم بالنسبة إلى المواد الأولية، كالشعير والذرة، فيما تجاوز هذا المبلغ بالنسبة إلى مواد أخرى مثل العلف المركب، و»الجلبانة»، بينما وصل إلى 7.5 دراهم في مواد أخرى مثل «السوجا».
وارتفع ثمن التبن بدوره، إلى الضعف، بسبب الجفاف، علما أنه مادة أساسية في علف الأغنام.
ويفسر ارتفاع أسعار الأعلاف بتوالي سنوات الجفاف، وقلة التساقطات، وارتفاع أسعار النقل، إضافة إلى الأزمة العالمية الناجمة عن ارتفاع أثمنة البترول، ومشاكل ورادات الحبوب في السوق الأوكرانية.

عزوف “الكسابة”
فرضت مشاكل تربية المواشي، ومن بينها الأغنام، على عدد من الكسابة اعتزال المهنة، فيما يسير نشاط الفلاحة المعيشية نحو الانقراض، ليتم تعويضه تدريجيا بوحدات انتاجية مختصة، لكن أغلبها يواجه مصاعب كبيرة، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، وضعف أسعار البيع، بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن.
يقول كساب ظل يمارس نشاط بيع أضحية العيد لسنوات، “هناك مشاكل، أصبحنا كما يقولون بين المطرقة والسندان، فمن جهة هناك ارتفاع أثمنة العلف وصعوبة الحصول على الخروف، ثم صعوبة إقناع المواطن، الذي مازال لا يصدق أنه لم يعد بمقدوره اقتناء الأضحية بألفي درهم”.

عادات المستهلك
تساهم بعض العادات في ارتفاع أثمنة العيد، وعدم الاستفادة من المنتوج الوطني الموجود في مختلف مناطق المملكة.
ومن بين هذه العادات، تفضيل فئات واسعة من المغاربة نوع “الصردي»، خصوصا في مناطق دكالة والشاوية والغرب والمدن الكبرى، في الوقت الذي يتوفر فيه المغرب على إنتاج محترم لأنواع أخرى لكبش العيد، مثل الضرعي والحمري، خصوصا في المناطق الجبلية والمناطق الرعوية، التي توفر الكلأ الطبيعي، بنسبة كبيرة، ما يساهم في انخفاض تكلفة إنتاج أضحية العيد، التي يتم بيعها بأثمنة مقبولة.

عبد الإله المتقي

“بوطوار” البيضاء… “أنت وجيبك”

الباعة يشتكون غلاء التكاليف وتخوفات من قلة الطلب

في خضم تخوف المواطنين من ارتفاع أسعار الأضاحي، مع اقتراب عيد الأضحى، المقرر في الأسبوع الثاني من يوليوز المقبل، قامت «الصباح» بجولة في بعض الأسواق المعروفة ببيع الأغنام، بالبيضاء، لجس نبض «الكسابة».
ومع اقتراب عيد الأضحى يبدأ مواطنون في الاستفسار عن أسعار الأضاحي، خاصة في بعض الأسواق الشعبية المعروفة، على غرار سوق الحي المحمدي، الذي يعرف رواجا متزايدا خلال الأيام الحالية، بل إن هناك من المواطنين من أنهى ترتيبات اقتناء أضحيته.
وعاينت «الصباح» بدء «الكسابة» في إدخال الأضاحي بشكل مكثف للأسواق الشعبية، إذ رغم أن الأسعار ارتفعت بشكل واضح، فإن الباعة يعتبرون أن المواطن لديه اختيارات متعددة، بين «الحولي» المرتفع الثمن والذي يمكن أن يصل إلى 8000 درهم، وبين أضاح أخرى متوسطة السعر، لا تتجاوز 3500 درهم أو 4000. ويرى الباعة أنهم الأكثر عرضة للخسارة جراء ارتفاع الأسعار، إذ أنهم تحملوا عناء غلاء «العلف» والمواد الأساسية للحفاظ على صحة المواشي، ولا يمكنهم في الوقت نفسه بيع الأضاحي بأثمنة كبيرة، لأن المواطن بكل بساطة لن يتمكن من اقتنائها.

ووصف بعض الباعة عيد الأضحى المقبل ب»الأصعب» على «الكسابة» منذ وقت طويل، إذ يجدون أنفسهم بين المطرقة والسندان، إذ صرفوا أموالا كثيرة على المواشي في الفترة السابقة، ومجبرون على تخفيض الأسعار لبيعها خلال هذه المناسبة. ولم يستبعد بعض الباعة أن يضطر بعضهم إلى إعادة المواشي من حيث أتت، إذا لم ترق الأسعار للمواطنين، الذين يعانون بدورهم ويلات ارتفاع مصاريف الحياة اليومية، جراء ارتفاع أسعار كل المواد الأولية والغذائية الأساسية.
ويعتبر سوق «البوطوار» بالبيضاء، أو كما يصطلح عليه «سوق الحولي بالحي المحمدي»، من أشهر الأسواق في البيضاء، إذ يجذب عددا كبيرا من المواطنين الراغبين في اقتناء أضاحي العيد، والتي تباع أغلبها ب»الكيلو».
ويتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد بين 57 درهما و62، وتختلف الأسعار بين منطقة وأخرى، حسب الجودة والطلب ومصدر المواشي.
العقيد درغام

العرض وافر والسعر مرتفع بالجديدة
شرعت الضيعات الخاصة والأسواق الممتازة بإقليم الجديدة، منذ أسبوع في عرض الأكباش للبيع، كما لوحظ إقبال كبير من المواطنين على اقتناء أضحية عيد الأضحى من الأسواق الأسبوعية.
وفي جولة ل “الصباح” بكل من سوق الزمامرة وسيدي بنور وأولاد افرج، وقفت على حقيقة ما يجري ويدور في المنتديات، وتأكدت أن سعر الكبش عرف بالفعل ارتفاعا ملحوظا يتراوح ما بين 700 و1000 درهم، مقارنة مع الموسم الماضي. ويتراوح سعر الكبش ما بين 3000 و6000 درهم، وتتحكم فيه عوامل كثيرة منها الجودة والوزن والنوع. وسجلت “الصباح”، أن سعر الأكباش عرف ارتفاعا ملحوظا خلال الموسم الجاري، وعزا عدد من الكسابة ذلك إلى الظروف المناخية التي عاشها المغرب، نتيجة انحسار الأمطار وتراجع المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف والكلأ والتبن، وارتفاع سعر البنزين الذي أثر بشكل كبير على وسائل النقل، كما لعبت الظروف العالمية المرتبطة بالحرب دورا سلبيا أثر على عملية استيراد المواد الأولية، التي تدخل في صنع الأعلاف المركبة.
ولاحظت “الصباح” خلال جولتها بمحطات بعض الأسواق الممتازة، إقبال المواطنين على اقتناء الأكباش، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 55 و60 درهما، وتأتي نوعية الصردي، التي تشكل 60 في المائة من القطيع بجهة البيضاء، على رأس قائمة رغبات وطلبات المواطنين، يليها “البركي” والهجين، وهو مزيج بين سلالة “الصردي” والسلالة المحلية بدكالة.
ويفضل المواطنون اقتناء الأكباش من الضيعات لأنها توفر خدمات ما بعد البيع،كما تحتفظ بالكبش إلى حلول يوم العيد، ويعمد البعض من أصحاب الضيعات إلى نقل الأكباش إلى منازل أصحابها، إضافة إلى معرفة نوعية الأعلاف المستعملة في التسمين، في حين يفضل البعض اقتناءها من الأسواق بناء على الوزن، تفاديا للوقوع فريسة للوسطاء والسماسرة.
أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

المراكز التجارية… النوع يتحكم في الثمن

إقبال ملحوظ على عروض أكباش الوزن تفاديا للغلاء في الأسواق الشعبية و”الكراجات”

«تيمحضيت» ب57 درهما للكيلو غرام الواحد، “الصردي» 59 درهما ونصف درهم للكيلو غرام الواحد، “بني كيل” 59 درهما ونصف درهم للكيلوغرام، “المعزي» ب55 درهما للكيلوغرام…لافتات حرصت إدارة أحد المراكز التجارية الكبرى بالحي الحسني بالبيضاء، على تعليقها في واجهات الأروقة التجارية المخصصة لعرض أكباش عيد الأضحى المقبل.

وجذبت الأسعار المعلن عنها عددا كبيرا من الزوار، الذين تفاعلوا مع مضامينها المشجعة على الاقتناء، باعتبار أن الأكباش المعروضة للبيع بالوزن تتميز بجودتها وبسعرها الذي يناسب القدرة الشرائية للمواطنين في ظل موجة غلاء الأسعار، التي ألهبت أسواق المنتوجات الغذائية وأضاحي العيد.

وعبر عدد من الأسر التي كانت مصحوبة بأطفالها عن فرحته بالعروض المقدمة من المراكز التجارية الكبرى، بالتهافت على اختيار الكبش المناسب بوزنه قبل أداء ثمنه.
وكشفت إحدى الأمهات أنها رافقت أبناءها الشباب للمعاينة، قبل أن تختم زيارتها بالشراء مضيفة “الصراحة الثمن مناسب الواحد حسن ليه ازعم قبل ما يتقاداو الحوالة ديال العبار ويطلع الثمن فالسوق مع هاد الزيادات اللي كنشوفو كل نهار”.
وبدوره قال رجل خمسيني، في تصريح ل”الصباح”، إن الأسر تنفست الصعداء بعد أن قضت الأخبار المتداولة عن طريق الفيديوهات المنشورة بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكتروينة حول أثمنة بيع “الحوالة” في الأسواق الشعبية والضيعات الفلاحية مضجعها، خوفا من ألا تجد الكبش ذا الثمن المناسب للقدرة الشرائية.

من جهته، قال رب أسرة إنه بمجرد مغادرته مقر عمله، اختار الالتحاق بسوق الغنم بالمكز التجاري الكبير، نظرا لاعتياده على شراء الأضحية بالطريقة نفسها منذ سنوات، مشيرا إلى أن اقتناء الأضحية عن طريق الميزان، وسيلة ناجعة ولا مجال فيها للارتفاع والانخفاض المفاجئ في الأسعار، التي يتلاعب فيها «الشناقة» وتجار الأزمة.

وعن أسباب الإقبال الكثيف على اقتناء هذا النوع من الأضاحي، أوضح الباعة العارضون بالمركز التجاري نفسه، أن عددا من الأسر أنهت علاقتها مع ما يسمى «الشرا بالمعاينة” واضطرت أمام غلاء الأسعار وحرصا على التكيف مع الوضع الاقتصادي المتأزم في ظل كثرة المصاريف اليومية، إلى شراء أضحية العيد بالوزن.

وعاينت “الصباح” كيف شجع تحديد سعر الكيلوغرام الواحد على اقتناء أضحية العيد بشكل ميسر، إذ يحرص الزبون على اختيار النوع حسب السلالة المرغوب فيها، ثم يتكلف مستخدمون بوزن الكبش وبناء عليه يحدد سعره النهائي، الشيء الذي مكن الأسر من اقتناء أنواع جيدة بأثمنة تتراوح في مجملها بين 2900 و4000 درهم، والأضحيات المقبولة حسب جيب الفرد بين 2100 درهم و2500.
محمد بها

الـنــار في فــاس

رئيس جمعية حماية المستهلك: “الحرب والجفاف ساهما في ذلك وننصح باختيار الأضاحي المرقمة تلافيا للغش”

ارتفعت أسعار الأكباش بشكل تدريجي في الأسواق القروية بأقاليم الجهة، وسجلت الزيادة بنسب متفاوتة بين سوق وآخر. وتراوحت بين 500 و1500 درهم، مقارنة مع السنة الماضية، مع تفاوت حسب النوع والوزن والجودة وهوية البائع فلاحا كسابا أو وسيطا أو مضاربا يتحين الفرص للربح غير المشروع أحيانا.

ويخضع الثمن لتقلب السوق وشطارة البائع والمشتري في تفاوضهما المباشر في الأسواق، فيما لجأ كسابة إلى البيع الإلكتروني للأضحية بعد إحداث صفحات لذلك بمواقع التواصل الاجتماعي، يتفننون في إبراز مميزاته وجودته وتسمينه بعلف غير مشكوك في مصدره، سيما بعين الشقف بصفرو وكيكو ببولمان وتمحضيت بإفران.

ويتراوح السعر بين 1800 و4500 درهم، ويرتفع بالنسبة لأكباش أسمن وأجود، لكن عادة ما تعرض للبيع في الأسواق القروية. ولم يعد لكبش 800 و1000 درهم وجود فيها بسبب الارتفاع الصاروخي للأسعار، فيما تعرض أسواق ممتازة خروف العيد من نوع الصردي للبيع ب59.5 درهما لليكلوغرام الواحد.

هذا الواقع يناقض تصريحات وزير الفلاحة المطمئنة بوجود أكباش أرخص وجودة وليس فقط غالية الثمن، في حين أن «المواطن كيشوف غير الغلا» يقول فلاح شكر الوزير على نصيحته، ليخلص «هم يعيدو بالحولي د6 آلاف درهم، وحنا نتصاحبو مع مول 800 درهم حتى يكبر وعاد نعيدو إن شاء الله».

وأكد زكريا مجراوة، رئيس فرع جمعية حماية المستهلك بصفرو، أن أحداثا وعوامل مختلفة ساهمت في ارتفاع أسعار المواشي حتى قبل أن تنطلق الأسواق الرسمية في تسويقها، بينها الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في طفرة في أثمنة الأعلاف لأسعار قياسية، موازاة مع موسم الجفاف الاستثنائي.

ولولا الأمطار الربيعية التي وفرت كلأ طبيعيا في المراعي ولو لمدة محدودة، لكان الوضع أكثر كارثية و»لما كان هناك عيد» يقول زكريا، مشيرا إلى أنه رغم الأمطار المتأخرة وتدخل الدولة الجزئي لدعم الأعلاف لدى فئة من مربي الماشية، فإن «كل ذلك لم يساهم في تخفيض أسعار المواشي عموما والأغنام على وجه الخصوص».

والسبب برأيه «ليس الفلاح الذي يبقى الحلقة الأضعف، بل السماسرة (الشناقة)، المتدخلون برؤوس أموال للاستحواذ على نسبة مهمة من السوق باقتناء الأضاحي بأثمنة بخسة وبالجملة من عند الفلاح، لإعادة بيعها بأثمنة أعلى، ما «يلزم القطاع الوصي على الفلاحة مستقبلا، التدخل للحد من تدخل الوسطاء».

ونصح زكريا مجراوة المقبلين على اقتناء أضاحي العيد، باختيار المرقمة فقط لمحاربة الغش في الأعلاف الذي استفحل انتشاره ويستعمل من طرف بعض منعدمي الضمير لتغذية الأضاحي من مخلفات الدجاج، مثمنا قرار الوزارة بمنع تنقل المواشي غير المرقمة في خطوة اعتبرها «تسير في الاتجاه الصحيح».

حميد الأبيض (فاس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى