خلاف بين الجاني والضحية كان سببا في ارتكاب الجريمة أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، أخيرا، الحكم الصادر ابتدائيا في حق قاتل غريمه بأولاد أفرج وحكمت عليه بـ 30 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وجاء قرار الغرفة إثر استئناف الوكيل العام قرار قاضي التحقيق الذي قرر متابعته في حالة اعتقال بجناية الضرب والجرح بالسلاح المؤدي الى الوفاة دون نية إحداثه، فيما أيدت الحكم الصادر في حق متهم ثان وحكمت عليه بسنة ونصف سنة حبسا نافذا، بعد متابعته بجناية عدم التبليغ بوقوع جناية وخرق حالة الطوارئ الصحية. وتعود وقائع الجريمة حين تم إشعار عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأولاد أفرج التابع للقيادة الجهوية للجديدة، بمكالمة هاتفية من قبل أحد سكان حي "بام" الذي تحفظ عن الإدلاء بهويته مفادها وقوع شجار وتبادل للضرب والجرح بين أشخاص في حالة سكر، مؤكدا أن شخصا من أطراف هذا الشجار ممدد على الأرض، إثر اصابته بجروح، وأكد المخبر أن شخصا ثانيا يحمل جروحا في رأسه يوجد هو الآخر بالمكان. وإثر تلك الاخبارية انتقلت على الفور دورية على متن سيارة المصلحة صوب حي الدومين بمركز أولاد أفرج، في حدود الساعة الثانية صباحا، فتمت معاينة شاب في مقتبل العمر، ممددا على الأرض على ظهره ومصابا في أنحاء من جسده إصابات بالغة وينزف دما وكان مغمى عليه فاقدا للوعي، لا يستطيع الحركة أو الحديث ويتنفس بصعوبة، وكان يصدر شخيرا وتفوح منه رائحة الكحول، ويلتف حوله شخصان من سكان الحي، إضافة الى حارس ليلي للمحلات التجارية. وتبين لعناصر الضابطة القضائية أن الضحية معروف لدى عناصر الدرك الملكي بأولاد افرج بسوابقه في قضايا السكر العلني والضرب والجرح. وعاين المحققون في المكان واللحظة نفسيهما وجود شاب ثان هو الآخر معروف بقضايا السكر وإحداث الضوضاء كان يجلس على طوار رصيف قرب الضحية، وعليه جرحان غائران على رأسه، ويظهر أنهما كانا نتيجة اعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وتفوح منه رائحة الكحول ويتلعثم في الكلام. وكان يصرخ حينها بأعلى صوته «بغا يقتلني ساعة قتلت مو» ما يؤكد أنهما كانا يتبادلان الضرب والجرح، قبل أن تعمل عناصر الدرك على استقدامه لمركز الدرك، فيما تم نقل الضحية للمستشفى الإقليمي بالجديدة لتلقي العلاجات وهو في حالة غيبوبة وبرفقته عناصر من الدرك الملكي. وبعد اشعار النيابة العامة المختصة وإطلاعها على حيثيات الواقعة، أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع اليه بعد استرجاعه لوعيه. وتعميقا للبحث انتقلت دورية راكبة من جديد لمسرح الجريمة لتعثر على حجرين من الحجم الكبير وعليهما آثار دم للضحية، قبل أن يتم إشعار المحققين بوفاة الهالك بالمستشفى متأثرا بإصاباته. ولفك لغز الجريمة وإيقاف باقي المتورطين حصل المحققون على تسجيل فيديو من كاميرا إحدى المحلات القريبة من مسرح الجريمة، يوثق واقعة جريمة القتل، إضافة إلى وجود المتهم الثاني بالمكان لحظة ارتكاب الجريمة دون تقديم المساعدة للضحية الذي كان مغمى عليه. وتمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقافه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وأثناء الاستماع إليهما ومواجهتهما بتسجيلات الكاميرا، لم يجدا بدا من الاعتراف بالمنسوب إليهما. أحمد سكاب(الجديدة)