أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن المغرب في حاجة إلى إستراتيجية جديدة للتعامل مع سوق الشغل، مضيفا أنه ينبغي أن يطرح موضوع التشغيل من منظور آخر ومقاربة مغايرة ، مع الأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي نعيشها، منها الثورة التكنولوجية، التي كانت وراء فقدان عدة مناصب. وأوضح السكوري، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الإقليمي حول موضوع "مستقبل التشغيل ودور ريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة والمتوسطة بشمال إفريقيا"، الذي احتضنته الرباط، أول أمس (الثلاثاء)، قائلا "باعتبارنا فاعلين سياسيين نحن مطالبون بتغيير جذري، أولا من خلال إطار قانوني مهم يشجع ريادة الأعمال وكذلك التمويل، وأيضا بفتح المجال أمام الشباب من رائدي الأعمال ومواكبتهم عن طريق دعم جهوي". وأكد السكوري أهمية منح المرأة المكانة التي تستحقها في مجال ريادة الأعمال، مضيفا أنه ينبغي كذلك الدخول في منطق تغيير ثقافي وليس فقط تحول برنامجي. واعتبر السكوري أن الهدف ليس فقط تبادل الخبرات والتجارب في مجال التشغيل وريادة الأعمال بين المغرب والدول المشاركة، بل رفع تحدي إيجاد حلول مشتركة واقتراح مقاربات جديدة بهدف خلق جيل من المقاولين الشباب. من جانبها، قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، في كلمتها خلال المؤتمر ذاته، إنه فرصة مهمة في إطار البحث عن حلول للمشاكل المطروحة في مجال سوق التشغيل وريادة الأعمال. واعتبرت فتاح أن مشاركة مصر وتونس تعد مناسبة لرفع تحد مهم يتجلى في طرح سبل إيجاد حلول لسوق الشغل، انطلاقا من تقاسم المشاكل نفسها، مضيفة "خلال السنوات المقبلة في المغرب ومصر وتونس يجب خلق 8 ملايين منصب شغل بهدف استيعاب الشباب المقبل على سوق الشغل وتقليص نسبة البطالة". ويشكل المؤتمر فرصة لفتح نقاش بين صناع القرار السياسي والقطاع الخاص والشركاء التقنيين والماليين حول الحلول، على شكل ابتكارات عملياتية، من شأنها دعم إحداث الوظائف عبر ريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة والمتوسطة. أمينة كندي