تراجع وضعهم الاجتماعي شجع على الهجرة نحو الخارج قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن المغرب يحتاج إلى ربع قرن، لسد الخصاص في مجال توفير الأطباء والممرضين، بسبب قلة عدد الخريجين كل سنة، الذي لا يتجاوز 1200 طبيب، وهي النسبة التي اعتبرها الوزير غير كافية لسد حاجيات كل أقاليم المملكة، والتي تتمثل في 97 ألف منصب شغل، 32 ألف طبيب، و65 ألف ممرض وممرضة من جميع التخصصات. وأقر الوزير بتراجع الوضع الاجتماعي والاعتباري للأطباء، ما شجعهم على الهجرة نحو الخارج بشكل مكثف، مضيفا وجود نواقص عديدة في هذا المجال، رغم وجود برامج الإصلاح الكبرى، بسبب ضعف المناصب المالية المخصصة للقطاع، مشيرا إلى أنها لا تتجاوز في بعض الأحيان 30 في المائة وذلك بسبب ضعف جاذبية القطاع، في إشارة إلى رفض مئات الأطباء الاشتغال بالقطاع العام، لضعف الأجور التي لا تتجاوز 8 آلاف درهم، وتفضيلهم الاشتغال بالمصحات الخاصة. وأوضح آيت الطالب، ردا على سؤال كتابي للنائبة نعيمة الفتحاوي، عن العدالة والتنمية، أن منظومة الصحة الوطنية تعاني نواقص على مدى عقود من الزمن، رغم المجهودات التي بذلت لإنجاز إصلاحات كبرى في المجال الصحي في العشرية الأخيرة. وأضاف الوزير أنه لتفادي النقص الكبير في الموارد البشرية، تم تنزيل التعليمات الملكية، عبر اعتماد التشغيل الجهوي حسب حاجيات الجهة والذي شرع في تطبيقه منذ أواخر 2020، وفتح الباب أمام الأطباء الأجانب، ومغاربة العالم والاستثمارات الأجنبية. وعن الوضعية الوبائية لجدري القرود، قال الوزير إن هذا المرض ينتشر بشكل كبير وسط المثليين، وهو مرض قديم اكتشف في 1950 في مختبر ببلجيكا، وبعد ذلك انتقلت العدوى إلى إفريقيا الوسطى . وأبرز وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في حديثه بجلسة محاسبة الوزراء بمجلس النواب، أول أمس( الاثنين) أن هذا المرض لا يقتصر على القردة، بل يصيب السناجب والفئران الكبيرة، ويمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى أخرى، أو من الحيوانات إلى الإنسان، ومن إنسان إلى إنسان، وينتقل بفعل الالتحام والاختلاط، لمدة تصل إلى 3 ساعات على مسافة 2 أمتار، مضيفا أن هذا الفيروس يمر من مراحل كثيرة، إذ تظهر الأعراض الأولى والتي تدوم 3 أيام، وهي الحمى وألم الرأس، والظهر، والتعب الشديد، وألم العينين، وبعد 3 أيام تظهر الأعراض الجسدية، وهي "حبوب" تشبه أعراض مرض "بوشويكة"، والتي تنتشر في جميع الجسد من الرأس إلى الرجلين، مرورا بالأعضاء التناسلية. وشدد المتحدث، على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، لأنه لا وجود للعلاج، إذ يوضع المريض تحت المراقبة لمدة 3 أسابيع إلى أن يندثر الفيروس، مضيفا أنه ليس خطيرا مثل كورونا. أحمد الأرقام