fbpx
ملف الصباح

حفلات العودة من الحج … انتعاشة الممونين

يستغلونها لتحقيق الأرباح وأسعار الدجاج تقفز لهذه المناسبة

تعتبر الكثير من العائلات المغربية أن العودة من أداء مناسك الحج، مناسبة للاحتفال وإقامة الحفلات ولم شمل أفراد العائلة، لكن صار الكثير منها يبالغ في الاحتفال باستقبال الحجاج وعودتهم سالمين بعد التخلص من “الذنوب”، وعوض أن يكون الحفل صغيرا يقتصر على حضور بعض المقربين، يصير باذخا ومبالغا فيه.

فقد تحولت حفلات استقبال الحجاج، إلى “بيزنس” مربح بالنسبة إلى مموني الحفلات، ومناسبة لتحقيق المزيد من الأرباح، سيما أن هذا النوع من الحفلات صار من الثوابت التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وكما يخطط الحاج لزيارة مكة واداء مناسك الحج، يخطط أيضا للاحتفال الذي سيقيمه بعد العودة، ويتفق على تفاصيله مع الممون وغيره، قبل ركوب الطائرة المتجهة إلى السعودية، علما أن فئة تحتفل على “قد جيبها”، وأخرى تضطر إلى الاقتراض من أجل الاحتفال وفق “موضة الحفلات” الجديدة.

فمن القطاعات التي تعرف انتعاشا كبيرا لمناسبة موسم عودة الحجاج وحفلات استقبالهم، قطاع تموين الحفلات، إذ يستغل الممونون بدورهم هذه الفرصة لتقديم خدمات يعتبرونها مميزة، ويتكلفون بكل ما يخص الحفل، علما أن البعض يتكلف أيضا باقتناء “هدايا الحج”، منها السبحات وسجادات وأيضا قنينات “ماء زمزم” والتي تباع بدرب السلطان ودرب عمر بالبيضاء، وتوزيعها على الضيوف، إلى تحضير حلويات على شكل “الكعبة”.

كما أنه وخلال مناسبة عودة الحجاج، تقفز أسعار بعض المواد الغذائية منها الدجاج، سيما أن الإقبال عليه يرتفع بشكل ملحوظ.

وفي هذا الصدد، قال بائع دجاج بسلا، إن سعر الدجاج في الوقت الراهن وصل إلى 20 درهما للكيلوغرام، لكن يتوقع أن يرتفع أكثر خلال الأسابيع المقبلة.

وعزا التاجر الأسباب إلى ارتفاع عدد حفلات الزفاف وأيضا حفلات استقبال الحجاج، وهي المناسبات التي غالبا ما يقدم فيها الدجاج للضيوف، فيصير الطلب أكبر من العرض، ومن الطبيعي في هذه الحالة رفع الأسعار.

وتابع التاجر حديثه بالقول إن الأمر لا يقتصر فقط على الدجاج، إذ أن مواد غذائية أخرى تعرف أسعارها ارتفاعا منها اللحوم الحمراء، علما أن بعض الممونين والذين تضرروا بسبب جائحة فيروس كورونا يحاولون تعويض خسارتهم ورفع أسعار الخدمات التي يقدمونها.

ومن جانبها، قالت فاطمة ربة بيت، إن مشاهد الاحتفالات وما يشوبها من مظاهر التباهي والتفاخر لم تعد مقتصرة على مناسبات محددة، مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد والعقيقة وغيرها، بل انضاف إليها حفل استقبال الحجاج بعد أداء مناسك الحج.

وأدى الهوس بالاحتفال، حسب ما أكدته المتحدثة ذاتها، بعدد من المغاربة إلى الوقوع في دائرة ما يمكن أن يصطلح عليه “ابتكار مناسبات جديدة”، يكون الهدف منها التفاخر، الأمر الذي يعد تناقضا كبيرا، خاصة أن زيارة بيت الله الحرام تكون بهدف محو الذنوب والاستغفار وليس العكس.

وأصبحت من المشاهد المتداولة الاستعدادات المسبقة لاستقبال الحجاج، إذ يتم إعداد الولائم والاستعانة كذلك بممون حفلات لتقديم ما لذ وطاب من الأطباق، ما يعتبر مناسبة جديدة لفائدة المهنيين في القطاع لتحقيق انتعاشة اقتصادية.

إيمان رضيف


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.