الأسعار تحرق جيوب المغاربة

زيادات في المحروقات بـ 13.2 في المائة و 12.3 في المواد الغذائية والحسيمة أكثر المدن تضررا
تواصل الأسعار منحاها التصاعدي وامتد لهيبها إلى جيوب المغاربة، خلال أبريل الماضي، حسب ما أكدته المندوبية السامية للتخطيط في بحثها الشهري حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك. وأشارت المندوبية إلى أن المستوى العام للأسعار عرف ارتفاعا، خلال أبريل الماضي، بـ 1.8 في المائة، مقارنة بمارس، وأرجعت المندوبية ذلك إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 3 في المائة، في حين أن الزيادة بالنسبة إلى المواد غير الغذائية لم تتجاوز 0.9 في المائة.
وتختلف نسبة الزيادة حسب أصناف المنتوجات، إذ ارتفعت، ما بين مارس وأبريل الماضيين، بنسبة 12.3 في المائة، في ما يتعلق بالفواكه، وسجلت زيادة بنسبة 9.8 في المائة في أثمنة الأسماك والفواكه، كما ارتفعت أسعار الزيوت والدهنيات بنسبة 5 في المائة، وكانت النسبة في حدود 2.9 في المائة بخصوص الخضر، وارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 1.8 في المائة، كما عرفت أثمنة الخبز والحبوب زيادة بنسبة 1.4 في المائة، في حين سجل انخفاض في الحليب والجبن والبيض بناقص 0.5 في المائة.
وسجلت أعلى الارتفاعات، في ما يتعلق بالمواد غير الغذائية، في أسعار المحروقات التي ارتفعت 13.2 في المائة.
وسجلت أعلى الزيادات بالحسيمة، حيث ارتفع الرقم الاستدلالي للأثمان بـ 3.6 في المائة، تليها فاس بـ 3.3 في المائة، والداخلة بـ 2.3 ، وكانت الزيادة بنسبة 2 في المائة بوجدة والرباط وآسفي والرشيدية، كما سجلت المندوبية ارتفاعا في المستوى العام للأسعار بالقنيطرة و طنجة بنسبة 1.9 في المائة، و1.6 في تطوان، وكانت الزيادة في حدود 1.5 في المائة بالبيضاء وبني ملال بـ 1.3 في المائة، وسجلت أدنى نسبة بأكادير.
وعرفت الأسعار خلال أبريل الماضي، مقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية، ارتفاعا بنسبة 5.9 في المائة، نتيجة زيادة في المواد الغذائية 9.1 في المائة وأثمان المواد غير الغذائية التي ارتفعت بـ 3.7 في المائة. وتراوحت تطور الأسعار بين استقرار في ما يتعلق بالصحة، و12.4 في المائة بالنسبة إلى النقل.
وعرف مستوى الثقة لدى الأسر تدهورا، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، إذ سجلت المندوبية السامية للتخطيط في بحثها حول الظرفية لدى الأسر، تراجع مؤشر الثقة لديها إلى 53.7 نقطة، عوض 61.2 نقطة المسجلة في الفصل السابق، و68.3 نقطة المسجلة في الفترة ذاتها من السنة الماضية.
عبد الواحد كنفاوي