مركز الأزهر بالرباط … أحدث تقنيات علاج السرطان

المركز الأول في شمال إفريقيا اقتنى أحدث الأجهزة المعمول بها في أوربا وأمريكا أصبح مركز الأزهر للأنكولوجيا بالرباط واحدا من بين الوجهات التي يقصدها عدد من المصابين بداء السرطان بحثا عن العلاج وفقا لأحدث التقنيات المتوفرة في المجال . ومباشرة بعد تصنيف مركز الأزهر للأنكولوجيا واحدا من بين المؤسسات الطبية التي تحتل الرتبة الأولى في منطقة شمال إفريقيا، التي تتوفر على أحدث الأجهزة المستعملة لعلاج أنواع كثيرة السرطانات، بات يستقبل بشكل مستمر عددا من المرضى سواء داخل المغرب أو خارجه خاصة من البلدان الإفريقية. كان حلول السنة الجارية بمثابة محطة جديدة في تاريخ مركز الأزهر للأنكولوجيا ومنعطفا جديدا في مسار الأطر الطبية، إذ تم تزويده بعدد من الأجهزة المتطورة جدا في كشف وعلاج داء السرطان، والتي تتميز بدقتها المتناهية في ما يتعلق بالتشخيص وتحديد برنامج العلاج لكل مصاب على حدة. ومن بين الأجهزة المتطورة جدا التي يتوفر عليها المركز ذاته "بيت سكان"، الذي يمكن من قياس تطور وانتشار داء السرطان في الجسم ودرجة خطورته، إلى جانب كشف الإصابة به من عدمها. وأوضح البروفسور حبيب فوزي، أخصائي في الأمراض السرطانية، وأحد مؤسسي مركز الأزهر للأنكولوجيا بالرباط في تصريح لـ"الصباح" أثناء زيارتها مقره أن جهاز "بيت سكان" يمكن من التقاط صور داخلية للجسم بدقة متناهية وبتركيز أكثر، الأمر الذي يساهم في تشخيص أفضل للداء. وتعد التقنية المستعملة من قبل الجهاز ذاته، حسب البروفسور حبيب فوزي، من تقنيات التقاط الصور الطبية والتي تستعمل للعديد من أنواع السرطانات منها الرئة والثدي والقولون والرحم والجهاز الهضمي والبروستات. وإلى جانب جهاز "بيت سكان" زود المركز ذاته بأحدث الأجهزة المستعملة في مجال الإنعاش، والتي تتماشى والمعايير المعمول بها في الحقل الطبي في عدد من الدول المتقدمة. ومن أحدث الأجهزة الطبية المعمول بها في المركز ذاته جهازي "أكسليراتور دو بوينت"، الذي يوفر أفضل الخدمات الطبية، والذي اقتناها في بداية السنة الجارية. وأكد البروفسور حبيب فوزي قائلا "إن المركز من خلال توفره على أحدث التقنيات المستعملة في مجال كشف وعلاج الأمراض السرطانية، فإن الخدمات التي يقدمها في مستوى الخدمات الموفرة في مراكز الأنكولوجيا بأوربا وأمريكا". وفي هذا السياق، أوضح البروفسور فوزي أن كثيرا من المصابين بالسرطان يخضعون للعلاج داخل المغرب بدل التوجه إلى مراكز خارجه، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي فرق في ظل توفير الظروف العلاجية نفسها. ومن جهة أخرى، يتصدر المصابون بالسرطان المنتمون إلى دول إفريقية منها السنغال واوت ديفوار والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا قائمة الأجانب الذين يخضعون للعلاج بالمركز نفسه، خاصة في ظل مواجهة العديد منهم لإجراءات متشددة لاستخلاص التأشيرات للسفر نحو أوربا أو أمريكا. 45 مليون درهم لاقتناء أحدث الأجهزة ومن أجل توفير أفضل الخدمات، يقول البروفسور حبيب فوزي، كان من الضروري استثمار ميزانية تقدر بـ 45 مليون درهم لاقتناء أجهزة ذات تقنية عالية في مجال الكشف وعلاج السرطان. وكان وراء التفكير في ذلك يقول أخصائي الأمراض السرطانية تزايد أعداد المتوافدين على المركز كل سنة والمقدر عددهم بعشرة آلاف. ويشرف الطاقم الطبي سنويا على علاج حوالي 300 حالة إصابة بسرطان الثدي، التي تخضع لعمليات جراحية ومائتي حالة إصابة بسرطان عنق الرحم وحوالي مائة حالة إصابة بسرطان القولون تخضع لعمليات جراحية في المركز نفسه. وأكد البروفسور حبيب فوزي أن عدد الحالات التي تتابع العلاج من الأمراض السرطانية عن طريق استعمال العلاج الكميائي تقدر بحوالي 8 في المائة حالة سنويا. تكوين مستمر للأطر الطبية وفريق الممرضين ومن أجل تقديم أحسن الخدمات الطبية لعلاج الأمراض السرطانية، قال البروفسور فوزي إنه يتم الحرص على اختيار أفضل الأطر الطبية وكذلك فريق الممرضين. ولضمان توفير علاج أفضل للوافدين على المركز سواء من داخل المغرب أو خارجه فإن مجموعة من الاتفاقيات والشراكات تم عقدها مع عدد من المراكز الأجنبية في إطار التكوين المستمر للفرق الطبية. وفي هذا الصدد، يستفيد الأخصائيون في الأمراض السرطانية والخبراء في الأشعة والتقنيون في مجال السرطان من دورات تكوينية بتعاون مع مؤسسة سان كاثرين أفينيون ومؤسسة كيري بباريس، يقول البروفسور حبيب فوزي.ويوفر المركز ذاته تكوينا للأطر الطبية المساعدة من خلال دورات تكوينية مستمرة حتى يتم تقديم أفضل الخدمات الطبية.ويشغل مركز الأزهر للأنكولوجيا 140 شخصا، من بينهم عشرون طبيبا، إلى جانب فريق من المساعدين الطبيين ذوي الخبرة وعدد من الإداريين. قوافل طبية للكشف والعلاج المجاني خلال خمس سنوات الأخيرة، يقول البروفسور حبيب فوزي، إن مركز الأزهر للأنكولوجيا انخرط في العديد من الأعمال الخيرية والحملات الطبية بهدف التحسيس وكشف حالات الإصابة بالسرطان. وفي هذا الصدد، كانت العديد من الأطر الطبية المختصة في الأمراض السرطانية تحل بعدد من المدن مصحوبة بفريق من أمهر الممرضين من أجل تقديم خدمات الكشف والعلاج المجاني. وكانت من بين محطات القوافل الطبية المنظمة من قبل المركز ذاته، الصويرة، التي كشف وجود ست حالات إصابة بسرطان الثدي، وأجريت لثلاث منها عمليات جراحية على الفور، خاصة أن وضعها استدعى التدخل الجراحي السريع، بينما ثلاث حالات أخرى قدمت لها الأدوية اللازمة في المرحلة الأولى من العلاج، لتخضع خلال الفترة الموالية لعمليات جراحية بمقر المركز بالرباط. وتوفر القوافل الطبية، حسب البروفسور حبيب فوزي، المعدات الطبية اللازمة والأجهزة الحديثة من أجل الكشف المجاني لفائدة سكان المناطق التي تحل بها. وأكــد فــوزي أن العمليــات الجــراحيــة التي استفاد منها عـــدد من الحــالات التــي كشفهــا خلال الحملات الطبيــة، تمت في أحسن الظــروف، وخضعت لمتـابعــة طبيــة مجانية. وينظم المركز ذاته عددا من القوافل الطبية بتعاون مع جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان، حسب ما أوضح البروفسور حبيب فوزي، والتي همت خلال الفترة الأخيرة الكشف المجاني عن سرطاني الثدي وعنق الرحم لفائدة النساء القاطنات بعدد من المناطق النائية.أمينة كندي

مركز الأزهر بالرباط … أحدث تقنيات علاج السرطان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فتح الحدود في وجه الإبراهيمي

إحراق وثائق مندوبية الإسكان بخريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات