إحراق وثائق مندوبية الإسكان بخريبكة

تسلل مجهولين ليلا إلى مكتب المسؤول الإقليمي والتحقيق سيكشف حقائق صادمة اقتحم مجهولون، صبيحة الثلاثاء الماضي، مبنى الإدارة الإقليمية لوزارة السكنى والتعمير بخريبكة، وعبثوا بملفات إدارية وأحرقوا وثائق هامة كانت فوق مكتب ممثل الوزارة بالإقليم. وحلت عناصر الشرطة التقنية والعلمية، وفريق من الشرطة القضائية، بمقر المندوبية، بشارع محمد السادس، لفك شفرات تسلل زوار الليل إلى إدارة عمومية، دون استعمال العنف، ما يطرح أكثر من سؤال حول هوية المتسللين، والغرض من الاقتحام أو الإشارات الموجهة إلى من يهمهم الأمر. وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة بشؤون البيت الداخلي لمندوبية السكنى والتعمير بخريبكة، أن اقتحام المكان ليلا دون إحداث أي كسر أو إتلاف لمداخل البناية ونوافذها، جعل المتتبعين يلوكون الكثير من الفرضيات حول ماهية المشتبه فيهم، والأهداف من وراء ولوجهم ليلا مكتب المسؤول الأول عن تدبير قطاع السكنى، وإحراق وثائق بعينها فوق مكتبه، دون تسجيل أي سرقة أو ضياع لممتلكات الإدارة.وأضافت المصادر ذاتها أن الحادث محاط بسياج من السرية والتكتم، وأن الكثير من الشبهات تحوم حول مقربين من الإدارة، تحركوا لطمس معالم أسرار لا يعلمها إلا أصحاب القرار، خاصة في ظل تداول معلومات، في الآونة الأخيرة، عن قرب حلول لجنة تفتيش مركزية، لفحص قضايا ومشاريع بالعاصمة الفوسفاطية ونفض الغبار عنها. وتساءلت المصادر ذاتها عن علاقة القرار الاستثنائي والمستعجل، بنقل مقر الإدارة الإقليمية للعمران، من المبنى المشترك مع المندوبية الإقليمية للسكنى والتعمير، بعملية الاقتحام وإحراق الوثائق ليلا دون غيرها، خاصة في ظل الاحتجاجات اليومية لمتضررين، أمام المقر الإداري لشركة العمران ومندوبية السكنى، ودخول برلمانيين على خط الاحتجاج، بعد منع برلمانية، أخيرا، من ولوج مقر إدارة العمران للقاء المسؤولين. وربطت المصادر ذاتها اقتحام غرباء مكتب المندوب الإقليمي، بمحاولتهم طمس حقائق تورط بعض الأسماء، خاصة بعد نشر تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي أشار إلى خروقات في تدبير إدارات إقليمية وجهوية لوزارة السكنى والتعمير ووكالات شركة العمران.وعاينت «الصباح» غياب كاميرا المراقبة بالمدخل الرسمي للمندوبية الإقليمية، أو حتى داخل فضاءاتها، وغياب الشبابيك الحديدية الواقية للمنافذ الزجاجية، لمكاتب الموظفين والمسؤولين، ما يعتبر تقصيرا في حماية المرفق العام من السرقة. ووفق إفادات مصادر «الصباح»، تحركت الهواتف بين مسؤولي السلطات والأجهزة الأمنية، لتبادل المعلومات المشفرة وراء الفعل الإجرامي، قبل أن تدخل عناصر الشرطة التقنية والعلمية، التي حلت عناصرها بمسرح الحادث، لرفع البصمات، وحجز بعض الوثائق الإدارية، وبقايا وثائق أخرى تعرضت للحرق. غير أن المسؤولين الأمنيين امتنعوا عن الإدلاء بأي تصريحات صحافية، حفاظا على سرية البحث. واستنادا إلى إفادات مصادر «الصباح»، فإن الاستماع إلى ممثلي وزارة السكنى والتعمير بخريبكة، وبعض الموظفين العاملين بالإدارة الإقليمية، إضافة إلى تحليل نتائج الخبرة التقنية، للمحجوزات، ورفع البصمات، من شأنها أن تساهم بشكل كبير، في الإجابة عن الاستفهامات المرتبطة بهوية وأهداف زوار مندوبية السكنى ليلا.حكيم لعبايد (خريبكة)

إحراق وثائق مندوبية الإسكان بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مركز الأزهر بالرباط ... أحدث تقنيات علاج السرطان

رئيس جمعية بإفران يصف الوزير أوزين بـ "الكذاب"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات