fbpx
أســــــرة

نوبات الصرع… الجهل يقتل

التدخل الخاطئ للمحيطين بالمريض قد يضره ويزيد معاناته

يجهل الكثير من الأشخاص الطريقة الصحيحة للإسعافات الأولية التي يمكن أن تقدم لمرضى لما تنتانهم نوبات مفاجئة، علما أن كل تدخل خاطئ يمكن أن يؤثر سلبا على المريض ويكون السبب في مضاعفة معاناته. في هذه الورقة، نقدم بعض التوضيحات حول الإسعافات الأولية الخاصة بنوبات الصرع، والنصائح للتعامل معها دون التأثير على المريض. ونقدم أيضا بعض أنواع النوبات، وتأثيراتها النفسية على المريض، إلى جانب مواضيع أخرى. في ما يلي التفاصيل:

تأثير سلبي على نفسية المصاب

نظرة دونية بسبب جهل طرق تقديم الإسعافات

تؤثر نوبات الصرع سلبا على نفسية المصاب، خاصة أنها تباغته في بعض الأحيان في فضاءات عمومية، ما يجعل الألم النفسي ينضاف إلى معاناته مع المرض.
ويواجه المصاب بنوبات الصرع بعد انتهائها ردود أفعال متباينة من قبل أفراد المجتمع، اتجاه حالته والتي غالبا ما تتسم بنظرة دونية، الأمر الذي يؤثر سلبا على نفسيته.
ويكون لنظرة المجتمع تجاه مرضى الصرع أثر بالغ وضرر كبير في نفوس المصابين، خاصة الذين يعانون النوبات منذ الصغر، إذ يضطرون للتعايش مع ردود الأفعال السيئة للمجتمع التي تجعلهم يشعرون بوصمة عار ترافقهم طيلة حياتهم الدراسية والمهنية، إذ حتى إن أرادوا إخفاء مرضهم ليظل سرا عن العالم الخارجي فهم لا يستطيعون ذلك، لأن نوبات الصرع تصيبهم في أي مكان وزمان.
ومن جهة أخرى، فإن بعض فئات المجتمع يبتعدون عن الأشخاص المصابين بالصرع ويرفضون تقديم المساعدة لهم أثناء مباغتة النوبات لهم لعدم معرفتهم بكيفية القيام بذلك أو بسبب معتقدات خاطئة.
ويشدد الأطباء والمختصون في علم النفس على أهمية العمل على نشر المفهوم العلمي الصحيح لمرض الصرع، وذلك بتوعية الأشخاص الذين لا يعرفون عنه الشيء الكثير حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة الضرورية لمن يعاني نوبات مفاجئة في أماكن عمومية.
ويدعو الأطباء إلى ضرورة ترسيخ مفاهيم جديدة باعتبارها ضرورية لإسعاف المصابين بنوبات الصرع، سيما أن عدة أشخاص يقفون مكتوفي الأيدي أثناء مشاهدتهم لمريض أصيب بها، بل الأكثر من ذلك يفضلون الابتعاد.
وتختلف طرق تقديم الإسعافات الأولية للمصابين بنوبات الصرع أو من يكونون عرضة لها حسب الفضاء الذي يوجدون فيه، إذ حين يتعلق الأمر بممارسة الرياضة ينصح بالتأكيد على المصاب بلبس الخوذة لحماية رأسه عند ركوب الدراجة الهوائية، وإذا كان طفلا تنبغي مرافقته لشخص بالغ على علم بخطورة مرضه أثناء ممارسة رياضة السباحة.
ويشدد الأطباء عند ممارسة الأنشطة الرياضية على الابتعاد الكلي عن رياضة التسلق والتزحلق لأنها تسبب خطرا حقيقيا للمريض في حال حدوث نوبات الصرع أثناء مزاولتها، إلى جانب ضرورة أخذ المصاب موافقة الطبيب المعالج عند الرغبة بقيادة السيارة أو ركوب الدراجة النارية.

أمينة كندي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.