الكاتب الأول قال إن المؤتمر 11 تدشين لانطلاقة متجددة في مسيرة الاتحاد أعاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي انتخاب ادريس لشكر، كاتبا أول للحزب لولاية ثالثة، بأغلبية ساحقة، إذ نال 1158 صوتا مقابل 77 لمنافسه طارق سلام، من أصل 1235 صوتا معبرا عنه (1344 مؤتمرا). وأكد لشكر أن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، المنظم تحت شعار "وفاء والتزام وانفتاح"، يشكل تدشينا لانطلاقة متجددة في مسيرة الاتحاد الاشتراكي، الذي تأسس بوصفه مشروعا جماعيا للتحرير والانعتاق الاقتصادي والاجتماعي. سنقود الحكومة المقبلة لشكر دعا الاتحاديين إلى المصالحة وأعضاء اتهموه بالغش والتزوير تمكن إدريس لشكر، من انتزاع ولاية ثالثة على رأس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في المؤتمر 11، المنعقد ببوزنيقة، نهاية الأسبوع، بعدما سحق منافسه الأوحد طارق سلام، غير المعروف لدى الأوساط السياسية، وذلك بنيله 1158 صوتا من إجمالي أصوات المؤتمرين، وعددهم 1400، مقابل 77 لخصمه. وبدا كبير الاتحاديين متمكنا من تحقيق الفوز، بعد سحب كل من عبد الكريم بنعتيق، ومحمد بوبكري، ترشيحيهما، ثم اتهماه بالغش و"تزوير" المؤتمر والخروج عن الشرعية القانونية، والمشروعية الاتحادية، فيما رد عليهما أنصار لشكر بأنهما لم يشاركا، منذ سنوات، في إعادة هيكلة الحزب، ورفضا تأطير الاتحاديين في الانتخابات، وفشلا أمام القضاء. وقالت لجنة التأهيل الوطنية، المعنية بدراسة ملفات الترشيح للتنافس على منصب الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، إن بنعتيق وبوبكري، أكدا في اتصال معهما، سحب ترشيحيهما، والأمر نفسه ينسحب على أمام شقران، الذي حضر أشغال المؤتمر، فيما تأكد أن ملف حسناء أبوزيدلم يعد مقبولا،لأنها لم تحضر أشغال المؤتمر، ورفض ترشيح عبد المجيد مومر، لأنه ترشح عن طريق تطبيق"واتساب" دون إرفاق ذلك بأي ملف أو وثيقة. ووعد الكاتب الأول، الجديد القديم، عموم الاتحاديين بالتحضير من الآن للانتخابات المقبلة، على أساس تصدر نتائجها وقيادة حكومة 2026، أوعلى الأقل احتلال الرتبة الثانية من خلال ربح أكبر عدد من المقاعد بمجلس النواب، كي يشكل الحزب العمود الفقري للحكومة المقبلة. ودعا "البيلدوزر"، كما ينعته أنصاره، إلى المصالحة بين الاتحاديين لإحياء تجربة سابقة، وحثهم على التوجه نحو المستقبل، ونسيان خلافاتهم التي اندلعت بسبب المنافسة على المسؤوليات، والحرص على تقوية البناء التنظيمي للحزب، واستمرار الوحدة الاتحادية. وهاجم البيان الختامي للمؤتمر، الصادر أمس (الأحد)،حكومة عزيز أخنوش، متهما إياها بالإخلال بالتوازن بين السلط، وهيمنة الليبرالية المتوحشة، وجعل الاقتصاد في خدمة أقلية مستفيدة من المجهود الاستثماري العمومي، ومن تحرير الأسواق، والإعفاءات الضريبية، والاحتكارات غير المشروعة. وعلى هذا الأساس، فإن المؤتمر يعتبر أن مراجعة النموذج التنموي، تفرض إعادة توزيع الثروات على الصعيدين الاجتماعي والمجالي، بالشكل الذي يحقق المواطنة الكاملة التي تعتمد على جدلية الالتزام بالواجبات الضريبية، وتحقيق العدالة الضريبية الشاملة، وفي الوقت نفسه التمتع بالحقوق على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية . كما دعا الاتحاديون في بيانهم الختامي، إلى تحصين المجتمع من كافة تيارات التطرف، ومختلف جماعات الضغط التي لا تقيم أي مكانة للفئات الشعبية المغلوبة على أمرها، ومحاربة كافة أشكال الفساد والزبونية والرشوة والمحسوبية. وأعرب لشكر، بعد تجديد انتخابه كاتبا أول، عن شكره وامتنانه لأعضاء الحزب لمساهمتهم في إنجاح محطة المؤتمر الوطني ، وتدشين انطلاقة متجددة في مسيرة الاتحاد الاشتراكي، الذي تأسس بوصفه مشروعا جماعيا للتحرير والانعتاق الاقتصادي والاجتماعي. وأكد لشكر أن أعضاء الحزب أضافوا، من خلال ما قدموه من وثائق وتصورات في هذا المؤتمر، لبنة أخرى في صرح المشروع الاشتراكي الديمقراطي، الذي ناضل من أجله الاتحاديات والاتحاديون، بالتضحيات الجسام ونكران للذات. وسجل أن المؤتمر شكل، بصيغته المبتكرة المستوعبة لظروف الجائحة، حدثا بارزا في المشهد السياسي، إذ نقل إلى الرأي العام صورة حقيقية للنقاش الحر والهادئ بين أعضاء الحزب من أجل "تطوير تصورهم الحزبي والتنظيمي لتعزيز الانبعاث الاتحادي من جهة، ومن أجل بلورة رؤية سياسية تستجيب لتطلعات المغاربة وللرهانات التنموية المطروحة على بلادنا من جهة أخرى". أحمد الأرقام