الجمهور ينتظر تألق الأسود في "الكان" وبروز الأندية الوطنية في المسابقات الإفريقية تعد 2022 سنة المواعيد الرياضية الكبرى، التي ينتظر أن تجذب أنظار المتتبعين الرياضيين في مختلف أنحاء العالم، ضمنها نهائيات كأس العالم، الذي تحتضنها قطر في دجنبر المقبل، لأول مرة في تاريخ البلدان العربية. وإذا كان العالم بأسره يترقب بشغف حلول السنة المقبلة لمتابعة غمار كأس العالم للأندية، التي ستقام في الإمارات في الفترة الممتدة ما بين 3 و12 فبراير المقبل، بمشاركة الأهلي المصري، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي ممثلا عن قارة أوقيانوسيا، والجزيرة الإماراتي (بطل الدوري المحلي)، والهلال السعودي، ومونتيري المكسيكي، وبالميراس البرازيلي، فإن الجمهور المغربي والإفريقي سيكونان أمام فرصة متابعة نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقامة في الكامرون ما بين تاسع يناير الجاري وسادس فبراير المقبل. ويشكل "كان الكامرون" حدثا كرويا في غاية الأهمية بالنسبة إلى المغاربة، إذ سيمنح للأسود فرصة التألق، والمنافسة على لقب قاري غاب لمدة 45 سنة عن خزينة الكرة المغربية، كما ستتيح هذه البطولة للجماهير العاشقة للكرة فرصة الوقوف على مدى تطور مستوى الكرة الإفريقية في السنوات الأخيرة. ويبدو أن جمهور الكرة سيكون على موعد كذلك مع حدث لا يقل أهمية عن السابق، ويتعلق الأمر بالدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات المونديال، بعدما ضمن المنتخب الوطني التأهل إليه بالعلامة الكاملة. كما سيترقب باهتمام بالغ العديد من التظاهرات الرياضية، من بينها نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي يحتضنها المغرب، خلال الفترة الممتدة من الثاني إلى 23 يوليوز المقبل. وإضافة إلى استحقاقات المنتخبات الوطنية في السنة الجارية، يعول الجمهور المغربي على تألق الأندية المغربية في الاستحقاقات الخارجية، ويتعلق الأمر بالوداد والرجاء الرياضيين، اللذين سيخوضان دور المجموعات لكأس عصبة الأبطال الإفريقية، فيما يمثل نهضة بركان مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، بعد تأهله إلى دور المجموعات. وينتظر أن تشهد 2022 العديد من المحطات في رياضات متنوعة، ضمنها نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، والتي ستنظم في المغرب في يونيو المقبل، إذ يراهن المغاربة على تلميع صورة الرياضة الوطنية، بعد سنوات عديدة من الجمود، باستثناء ألعاب القوى، المتوجة بذهبية الألعاب الأولمبية بطوكيو الصيف الماضي، بعد تألق سفيان البقالي في سباق 3 آلاف متر موانع. كما يعول المغاربة على العديد من الإصلاحات التي تهم المرافق الرياضية. عيسى الكامحي