إعفاء نائبة المدير والأستاذ والكاتب العام ودفع المدير للاستقالة تحقيقات تطول أساتذة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير أطاح ملف ما بات يعرف بالجنس مقابل الشرح، بالعديد من المسؤولين بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، بناء على تقرير قدمته المفتشية العامة، إثر الأحداث، التي عرفتها المدرسة والمتعلقة بتحرش أستاذ بطالبته وابتزازها لممارسة الجنس. وضمت لائحة المسؤولين المطاح بهم، حسب مراسلة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، كلا من مدير المدرسة الذي طلب منه تقديم استقالة، والتوقيف الفوري للأستاذ المكلف بمجموعة من الوحدات عن ممارسة مهامه رئيسا لشعبة التدبير، والتسريع بتنزيل المسطرة التأديبية في حقه بتنظيم مجلس تأديبي استعجالي، بناء على ما نسب إليه بشأن التحرش بالطالبات، وإعفاء نائبة المدير من مهامها، مع استفسارها حول رفضها الشكايات المرتبطة بالتحرش الجنسي، وإعفاء الكاتب العام للمدرسة لعدم أهليته للمسؤولية المنوطة به، واستحضار إمكانية فتح ملف للتحقيق مع مجموعة من الأساتذة المذكورين بالتقرير، والمشتبه في ممارستهم للتحرش الجنسي. قرار وزير التعليم العالي، الذي تابع الواقعة وأعطى تعليمات صارمة بالتحقيق فيها إلى أبعد مدى، في إطار تكريس الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، جاء مباشرة بعد آخر اتخذته المدرسة بتوقيف الأستاذ الذي وجهت إليه اتهامات بالتحرش بطالبة، عن مزاولة كافة الأنشطة البيداغوجية ريثما تنتهي لجنة التفتيش من تحقيقها. وحلت لجنة المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بوجدة، للتحقيق مع الأستاذ المشتكى به، واستمعت إلى الأستاذ والطالبة الضحية، بالإضافة إلى عدد من الطلبة. وأظهرت المحادثات المسربة على مواقع التواصل الاجتماعي، المنسوبة إلى الأستاذ، إلحاحه الذي تحول إلى تهديد، من قبيل عبارات "جيتي سيكسي شهيتيني، عجبتيني ميمكنش هاد الخير نضيعو من يدي"، وهي العبارة التي ردت عليها الطالبة بأنها ليست من تلك النوعية، التي يتحدث عنها الأستاذ، وأنه في حال وجود أي صعوبة في الاستيعاب ستستفسره عنها من خلال المجموعة الدراسية، لتنقلب نبرة صوته إلى غضب ممزوج بالتهديد "عارف عليك كلشي، أعرف أنك تنامين مع صديقك كل ليلة، لا تدعي الاحترام". وانتشرت المحادثات على مواقع التواصل الاجتماعي، واتخذت إثرها رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، قرارات من ضمنها وضع رقم أخضر وبريد إلكتروني للتواصل معها، رهن إشارة الطلبة والتبليغ عن كل التجاوزات، التي ترتبط بالتحرش الجنسي، في التزام تام بالحفاظ على سرية هوية المتصلين. كريمة مصلي