الدرك الجزائري يقتل صحراويين مغاربة بتندوف

أقدمت عناصر من الدرك الجزائري، المنتشرين داخل مخيمات تندوف، على قتل شابين صحراويين، وإصابة ثالث بجروح خطيرة، بعد هجوم نفذته القوات على شاحنة للنقل، كانت تعبر منطقة "وديان تطرات"، الواقعة على الحدود الفاصلة بين موريتانيا والحدود الجزائرية. لقي الشابان، وهما من مخيمات تندوف، مصرعهما في حادث إطلاق النار عليهما، بينما نجا آخرون بعد أن تمكنوا من الفرار ، تحت وابل من إطلاق النار مصدره أفراد الدرك الجزائري. ووفق مصادر مطلعة فإن الجريمة تمت، في كمين نصبته القوات "لشاحنتين كبيرتين وسيارتين من نوع الدفع الرباعي كانت تقل عددا من الصحراويين من سكان مخيمات تندوف. وقد تمكن ثلاثة ممن كانوا على متن العربات المستهدفة من الوصول إلى المخيمات أحدهم يعاني إصابة بالغة، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين".وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لـ"الصباح"، أن جريمة القتل أثارت غضبا كبيرا في صفوف أفراد الضحايا، في منطقتي الحقونية والريف الوطني. ورفض أهالي القتيلين تسلم جثتهما للدفن، إلى حين كشف حقيقة واقعة الاغتيال، والجهات التي تقف وراءها، مضيفة أن الحادث كشف وجود تواطؤ بين الدرك الجزائري وقيادة بوليساريو، تقضي بتصفية كل من يرفض التعاطي مع تعليمات الجزائريين داخل المنطقة المحاصرة، في مخيمات تندوف، وتشديد الخناق على الصحراويين بالمنطقة، وهو الأمر الذي بدا جليا من خلال فصل المخيمات عن بعضها، ووضع متاريس وأحزمة أمنية للمراقبة.وأثار الحادث احتجاجا واسع النطاق داخل المخيمات، إذ اعتبره الأهالي تطبيقا لمؤامرة بين القوات الجزائرية وقياديين داخل جبهة بوليساريو، تدخل ضمن حملة شرسة تقوم بها الجزائر على أبناء المخيمات، ومنعهم من الحركة والتنقل، بالمقابل يستفيد قياديون داخل الجبهة من امتيازات تسمح بتنقل شاحناتهم والعربات التابعة لهم، وهو ما حمل شباب صحراويين، قبل أسبوع، إلى محاصرة شاحنات في ملكية وزير الدفاع وإغلاق منفذ الرابوني، احتجاجا على هذا التمييز. وكشفت مصادر مطلعة، أن تزايد التضييق عليهم وصل "حد إعطاء الأوامر للجيش الجزائري باتفاق مع قيادة البوليساريو بعدم التهاون في إطلاق النار على أي شخص يحاول التسلل خارج المخيمات، تحت ذريعة الدواعي الأمنية واستفحال الإرهاب والتهريب بالمنطقة، في الوقت الذي يراه سكان المخيمات إجراء جزائريا لمنع عودة أبناء المخيمات إلى المغرب".وطوقت قوات الدرك المخيمات، لمنع تطور الأحداث إلى عصيان ضد جبهة بوليساريو، إذ تسود حالة من الاستنفار الأمني، استباقا لردة فعل عائلات الضحايا وأبناء قبيلتهم، الذين رفضوا تسلم جثتي القتيلين، خاصة بعد توافد مئات من الصحراويين لزيارة أقارب الضحيتين. وتعيش تندوف، منذ نصف سنة تقريبا، حالة استنفار وتضييق على سكان المخيمات، في خرق فاضح لحقوق الإنسان الأساسية في العيش والتنقل بحرية والتعبير عن الرأي، وحولت بوليساريو المنطقة إلى مساكن معزولة، يحيط بها حزام رملي بمدخل وحيد وضعت على رأسه نقاط تفتيش ومراقبة.إحسان الحافظي

الدرك الجزائري يقتل صحراويين مغاربة بتندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

15 بحارا مغربيا معتصمون بميناء كلياري بإيطاليا

المركبات السياحية بالبيضاء تصلح ما أفسده البحر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات