15 بحارا مغربيا معتصمون بميناء كلياري بإيطاليا

قارب اعتصام البحارة المغاربة بأحد موانئ إيطاليا على إتمام السنة، بعد أن امتنع مشغلهم عن أداء رواتبهم منذ دجنبر 2012، رغم صدور أحكام قضائية تقضي بدفع رواتب البحارة، ليقرر 15 بحارا الاعتصام بميناء كلياري بإيطاليا منذ 7 فبراير الماضي، يعيشون على "فتات" المساعدات الاجتماعية للكنائس الإيطالية، بعدما تخلى عنهم مشغلهم ولم يتمكن القانون من منحهم حقوقهم. ويأتي اعتصام البحارة، بعدما صدر حكم قضائي بمحكمة مدينة كلياري بإيطاليا، يقضي بحجز السفينة المغربية المسجلة بميناء طنجة، ليتقرر منعها من مغادرة الميناء، وفق اتفاقية 1952 ببروكسيل المتعلقة بالحجز على السفن. وكشف عبد السلام عياري، خلال ندوة نظمها المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي بالرباط، حول وضع البحارة المعتصمين، (كشف) المعاناة التي عاشها وما يزال يعيشها زملاؤه البحارة الذين يصرون على مواصلة اعتصامهم، بعدما رفض مشغلهم، في خرق سافر للقانون، أداء رواتبهم ومصاريف بقائهم ومستحقاتهم التي تقرها قوانين الشغل.وأكد عياري، أن البحارة استنفدوا كل الوسائل الودية، "كنا في البداية نطالب براتب شهر واحد، ومن أجل ذلك، راسلنا المشغل، بمختلف الطرق الممكنة، لكن دون جدوى، ففي كل مرة، كان يلجأ إلى المناورة ضاربا كل المواثيق الدولية والوطنية المتعلقة بالشغل عرض الحائط". هذا الوضع دفع البحارة المتضررين إلى رفع دعوى قضائية ضده بمحكمة كلياري بإيطاليا التي أصدرت حكما لصالحهم بتاريخ 28 أكتوبر 2013، يقضي بحجز السفينة المغربية والمسجلة بميناء طنجة، ليتقرر منعها من مغادرة الميناء، إلى حين استصدار إشعار قضائي جديد.ونبه عياري إلى أنه طيلة فترة اعتصام البحارة المغاربة الخمسة عشر، لم يتلقوا مساعدات من أي جهة باستثناء الإيطاليين، "النصارى والكنائس كانوا يجودون علينا بما نأكل ونشرب، بعد أن منع عنا صاحب الشركة كل وسائل الاتصال، بل حتى الإنارة لم تكن من حقنا، وسرعان ما انتهت المؤونة، لنظل تحت رحمة المنظمات الحقوقية الإيطالية التي كانت تمدنا بالطعام، بل إنهم كانوا أكثر رحمة بنا من أبناء وطننا ومن الدولة المغربية التي لم تأبه لمواطنين يعيشون وسط البحر دون أبسط وسائل العيش"، مضيفا وهو يجهش بالبكاء، أنه أصيب بداء السكري، وزوجته كادت تفارق الحياة وهي تنجب ابنتهم، فيما أصيب آخرون بارتفاع الضغط الدموي، والسل، ومنهم من أجري عملية جراحية استدعتها وضعيتهم الصحية المتدهورة. ولم تتوقف معاناة البحارة عند هذا الحد، بل امتدت إلى عائلاتهم، التي أصبحت عرضة للتشرد، بعد توقيف رواتب أزواجهم، ما أدى إلى تخلفهم عن التزاماتهم السابقة في ضمان تمدرس أبنائهم واستقرارهم الأسري والمعيشي، توضح زينب شقيقة أحد البحارة.هجر المغلي

15 بحارا مغربيا معتصمون بميناء كلياري بإيطاليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أحلام بيضاويين تتحول إلى كوابيس

الدرك الجزائري يقتل صحراويين مغاربة بتندوف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات