المتخصصون حاولوا البحث عن الفرق بينهما وينصحون بإجراء التحاليل تعد أعراض البرد والأنفلونزا شائعة، مع زيادة برودة الطقس، ولكن نظرا لأن فيروس كورونا لا يزال موجودا بيننا، من المهم معرفة الفرق بين هذه الأمراض، وتتشابه أعراض فيروس كورونا، مع الأنفلونزا، من قبيل السعال وارتفاع درجة الحرارة، لكن الباحثين وجدوا بعض أوجه الاختلاف، وينصحون بإجراء الفحوصات من أجل التخلص من القلق والارتباك. أعراض متشابهة يصعب التشخيص دون إجراء فحوصات يمكن أن تثير الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية، في ظل انتشار جائحة كورونا، مخاوف الكثير من الأشخاص، سيما أن أعراض الاثنين متشابهة، إلى حد ما، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار، وتوخي الحذر. ومن بين نقط تشابه الأنفلونزا الموسمية أو نزلات البرد وفيروس كورونا، أنهما من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي، وتسببهما الفيروسات، إذ يحدث فيروس كوفيد 19 بسبب فيروس سارس كوف 2، بينما تحدث الإنفلونزا بفعل فيروسات الأنفلونزا، علما أنها تنتشر بطرق متشابهة، منها الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس. كما تنتقل الفيروسات المسببة لكورونا ولنزلات البرد، عبر لمس الأسطح الملوثة، ثم لمس الفم والأنف أو العين، والاتصال المباشر مع المصابين، ومشاركة أدوات الطعام والشراب وغيرها. وبسبب أوجه التشابه، يصعب تشخيص الحالة التي يعانيها الشخص بناء على الأعراض وحدها، إذ تجرى اختبارات لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا بفيروس كورونا المستجد أم بالأنفلونزا، علما أنه يمكن أن يكون الشخص مصابا بكلا المرضين في الوقت نفسه. ولأن طرق العدوى متشابهة بين الأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، لا تختلف أيضا الإجراءات الاحترازية لمنع نقل العدوى. فمن بين تلك الإجراءات، غسل اليدين قبل وبعد أكل الطعام، وبعد السعال أو العطس، وقبل وبعد العناية بشخص مريض، وبعد استخدام المرحاض، وبعد ملامسة الأسطح الملوثة والأشياء التي تشارك مع الآخرين. وينصح أيضا، في إطار الإجراءات الاحترازية، استعمال طريقة الكوع المثني، أو استخدام المناديل الورقية للعطاس أو السعال، مع الحرص على التخلص من المنديل فورا في سلة المهملات. وفي سياق متصل، نصح البروفيسور عبد العزيز عيشان، اختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية، في حديث سابق مع "الصباح" كل الأشخاص، وليس فقط كبار السن والأطفال والحوامل والذين يعانون أمراضا مزمنة، باستعمال لقاح الأنفلونزا الموسمية، لأسباب كثيرة، منها أن الشخص لن يكون معرضا للإصابة بهذا النوع من الفيروسات بنسبة قد تصل إلى 80 في المائة، وأن ظهور أي أعراض، ستكون له علاقة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وليس بالأنفلونزا الموسمية. وينصح من يعانون الأنفلونزا الموسمية باستعمال الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول، سيما أمام ارتفاع درجة الحرارة، مع الاستعانة بأدوية أخرى تشمل بعض الفيتامينات، وبشكل خاص، فيتامين "س" و"د"، ما يساعد على حماية الجسم، ويعزز مناعته وحتى لا يكون عرضة للإصابة بكوفيد 19. إيمان رضيف