“الجان”… لعبة الدجالين ومكر المشعوذين

عدم امتلاك أدوات لحل المشاكل يسقط الإنسان ضحية الوساوس يوجد فعلا عالم " الجان" مثل جميع المخلوقات على الأرض، ولا يمكن إنكار هذا الأمر بحكم أن الكتب السماوية تحدثت عنهم، وأفرد لهم القرآن سورة خاصة بهم، وقسمهم إلى فريقين، منهم المؤمنون بالله، ومنهم من ينكر وجود الإله، ويخضع لأهوائه ويطبق تعاليم الشيطان، في نشر الفتنة وتشجيع الأشرار للتنغيص على الناس الأخيار. وكتبت أساطير كثيرة وحكايات حول الجان، صانع الخوارق، التي تمت روايتها على مر العصور، بل إن القرآن قص قصصا عنهم من خلال تسخيرهم لأداء خدمات إلى النبي سليمان في مجال البناء، مع التأكيد أنهم لا يعلمون الغيب، وإنما يسترقون السمع لترويج الأخبار. وتمكن الدجالون والرقاة من استغلال أوضاع المواطنين، الذين يعانون مشاكل مادية، أو مصابين بأمراض عضوية لها تأثير سلبي على الجسد الذي يصبح عليلا ويعاني مثلا نقصا في التنفس، أو تباطؤا في الدورة الدموية، أو ألما في الجهاز الهضمي، أو أوجاع الدماغ، من اتهام الجان بأنه سبب الكوارث، لأنه يشتغل تحت إمرة المشعوذين الذين يرسلونهم لتطبيق وصفات السحر الأسود، أو الأحمر، أو أي نوع آخر من السحر، فيما يمكن لهذا المريض إجراء تحاليل طبية عامة للكشف عن أنواع الأمراض المصاب بها وعلاجها. ويعاني أحيانا الإنسان ضغطا نفسيا بسبب عدم تملك أدوات حل المشاكل بطريقة هادئة، فيسقط ضحية الوساوس بأن العين الشريرة، والسحر الذي تخطاه، أو وضع له، جعله فريسة المرض، فالذي ينام بشكل متأخر ليلا، لا بد أن يعاني مشاكل جسمية ونفسية، لأن قلة النوم، ترفع من حدة درجة الحرارة والتعب، والعياء، والوسواس، أشبه بوضع المدمن على الخمور، الذي يعاني اضطرابا يجعله يفقد الثقة في نفسه، ويحتاج إلى من يؤنسه ويطلب مساعدة الآخرين له. وترويج قصص عشق الجان للإنسان، والتلبس به، ومشاركته الأكل والزواج والأولاد، مجرد سيناريو أفلام الرعب ، ويتم تفسيرها بهذه الطريقة، من قبل السحرة والمشعوذين، والدجالين، والرقاة للحصول على المال، بينما واقع الحال أن الآية القرآنية تتحدث عن مشاركة الشيطان للإنس في المال والأولاد، بمعنى آخر تشجيع الإنسان على ممارسة النصب والاحتيال، والغش في المنتجات والأسعار، وسرقة المال، والاستفادة من ألعاب الحظ، بخلط المال الحلال بالحرام، أما الأولاد فقصتها أن الشيطان يشجع الناس على ربط علاقات خارج الزواج ينتج عنها أطفال، ويعتبر الطفل خارج الزواج، بلغة عوام الشعب " لقيطا" أو "حرامي". وكما هو معروف يوجد الخير والشر، وهما في صراع دائم، وكما يوجد إنسان شرير وآخر يحب الخير، كما يوجد جان يحب الخير، ويطلق عليه المغاربة بالعامية " لجواد" ، أما الآخر شيطاني يلعب دوره بإتقان في دفع الناس إلى تبني أفكار الشر وارتكاب كل السلوكات المنافية للقانون، ويوسوس في صدور الذين يرفضون الخضوع للدجالين والمشعوذين. أحمد الأرقام

“الجان”… لعبة الدجالين ومكر المشعوذين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القـرآن تبنى النفـي المبـطـن

شبكة مخدرات تحرض كلابا على الدرك

مقالات ذات صلة