أكد المغرب أنه أحيط علما بالقرار الأحادي، الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وقالت وزارة الخارجية، في بلاغ توصلت " الصباح" بنسخة منه، " إن المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما، ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها». وأضاف البلاغ أن "المملكة المغربية ستظل من جهتها شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري، وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية، من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة». وجاء رد المغرب على تصريح صادر عن رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، الذي أعلن عن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب، مدعيا أن المملكة وأجهزتها الأمنية تشن حربا على بلاده وشعبها. وعالج المغاربة القرار الجزائري بنوع من السخرية العارمة، في مواقع التواصل الاجتماعي المغربي، بنشر بلاغ وهمي للخارجية المغربية، كله ضحك وحديث عن انقطاع الماء والموز والحليب وزيت المائدة، والأوكسجين، واعتبار أن مليون شهيد ارتاحوا حينما ماتوا ولم يعيشوا في ظل حماقة " الكابرنات"، فيما تحرك جزائريون عبر الحدود البرية للانتقال إلى وجدة تعبيرا عن رفضهم القرار الأحادي ل" كابرانات" الجزائر. وانتفض نشطاء الحراك الشعبي، بينهم الصحافي هشام عبود، الضابط السابق في الجيش الجزائري، المقيم بالخارج، الذي وصف الحكام ب "العصابة التي لا تفهم شيئا في تدبير نظام الحكم، وأن الجنرالات يسعون إلى تحويل أنظار الشعب الجزائري إلى المغرب والتعامل معه عدوا خارجيا لتبرير فشلهم السياسي الذريع. أ. أ