تمت ترقية عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، إلى درجة «كولونيل ماجور»، لمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد. وتأتي ترقية الملكوني إلى رتبة «كولونيل ماجور»، لتضيف حلقة جديدة من التميز في مساره المهني المليء بالتفاني في العمل والإسهام الكبير في التنزيل الأمثل للمنظومة الأمنية. وظل الملكوني، منذ التحاقه بالدرك الملكي، ضمن المجموعة المتنقلة للدرك بدار السكة، نموذج الدركي المثابر لتسلق درجات أعلى، في انضباط تام وطموح متواصل. ومن دار السكة، تقلب في مناصب متعددة في فيلق الشرف بتواركة وسريتي زاكورة وتاونات، ثم أصبح نائب القائد الجهوي للدرك الملكي بفاس، فقائدا جهويا للدرك الملكي بالجديدة ومكناس. ويعرف عن الملكوني، خاصة بعد أن تولى المسؤولية الجهوية بكل من الجديدة ومكناس ثم البيضاء، أنه الرجل الذي يشتغل في الميدان أكثر من المكتب، تسعفه في ذلك لياقته البدنية التي اكتسبها من مساره الرياضي، لاعبا سابقا لكرة السلة مع سطاد المغربي والمغرب الرباطي. والحضور الميداني أكد بصدده الملكوني، في أكثر من مناسبة، أنه يجسد «درك القرب» الذي يتوخى يقظة مستمرة في جميع مراكز الدرك التي تعمل تحت إمرته، وأيضا إشرافه المتواصل على إنجاح الخطط الأمنية التي يرسمها خارطة طريق لتجفيف منابع الجريمة بمختلف أشكالها، في نظرة استباقية تروم أساسا قطع دابر الخارجين عن القانون قبل إتيانهم لأفعالهم الجرمية. ودلت إحصائيات خاصة بالجرائم في كل القيادات الجهوية التي ترأسها الملكوني أنها تسير في منحنيات تراجع، خاصة في التصدي لتجار المخدرات والتهريب وصون الشواطئ وكسر شوكة «الفراقشية « في الأسواق الأسبوعية، خاصة عملياته النوعية بأسواق أولاد احسين وأولاد افرج وخميس الزمامرة وسيدي بنور وسبت سايس بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، وهو ما مكن فعلا من استتباب الأمن بها وتوفير المناخ الضروري لتجار المواشي وعموم الفلاحين. ويعد الملكوني عملة نادرة في الدرك الملكي، خاصة في فك لغز العديد من الجرائم المستعصية، ومنها إشرافه الشخصي للوصول إلى مرتكب جريمة ذبح سائق حافلة نقل حضري عند «الكولف» الملكي بالجديدة في ظرف قياسي لم يتجاوز 24 ساعة، وأيضا قيادته للكومندو الذي خلص ثلاث طفلات من قبضة والدهن الذي هدد بتصفيتهن بعدما ذبح 10 أشخاص، ضمنهم والده ووالدته بدوار القدامرة بجماعة سايس بإقليم الجديدة، وأيضا توقيف شخص صفى زوجته وابن عمه ببندقية صيد وتحصن بغابة أزرو. وتجدر الإشارة إلى أن الملكوني يمتلك قدرات متميزة في إثارة أجواء الحوار والتواصل المستمر مع كل الأطياف من المجتمع المدني في حرص كبير على اعتبارهم شركاء ضروريين في العمل الجاد لجعل الدرك الملكي في خدمة المواطنين. عبد الله غيتومي (الجديدة)