عين المجلس الأعلى للسلطة القضائية سعيد بوطويل وكيلا للملك بابتدائية الداخلة، قادما إليها من ابتدائية الجديدة التي كان يشغل فيها منصب نائب وكيل الملك . وورد اسم بوطويل في لائحة التعيينات الجديدة، التي أشر عليها، أخيرا ،جلالة الملك محمد السادس. واعتبرت مصادر متتبعة أن تعيين بوطويل البالغ من العمر 38 سنة، إشارة قوية وذات دلالات تصب في اتجاه تشبيب الجسم القضائي، وتطعيمه بدماء جديدة، لها من القدرات والحماس ما يجعلها تنخرط بفعالية في تنزيل الأهداف الكبرى التي وردت بالخطاب الملكي السامي لمناسبة ثورة الملك والشعب في 20 غشت 2009، والتي تروم إصلاح منظومة القضاء وتحقيق " مغرب العدالة ". والوافد الجديد على رئاسة النيابة العامة بابتدائية الداخلة، راكم تجربة طويلة من خلال تقلده مناصب متعددة بعدد من المحاكم ومنها ابتدائية تادلة و المحكمة الزجرية بالبيضاء والمحكمة الابتدائية بالجديدة، التي بصم فيها على مشوار مهني متميز، ترك رجع صدى إيجابي لدى أسرة القضاء وكل مرتفقي ابتدائية الجديدة، من خلال تكريسه لمجموعة من المبادئ وضمنها الشفافية والتفاني وسرعة التعاطي والتفاعل الإيجابي مع القضايا المعروضة على أنظار النيابة العامة، انطلاقا من إيمانه القوي بضرورة اتخاذ مدونة الأخلاقيات، خارطة الطريق المثلى لتحقيق قضاء نزيه وضامن لحقوق المواطنين، بل أكثر من ذلك كان دائما يعتبر تحقيق الأمن والسكينة شرطا أساسيا لتوفير مناخ مناسب للاستثمار والتنمية المستدامة، بل يشدد على أن تحقيق العدالة من صلب التنمية المجتمعية الشاملة . وبشكل مواز وفضلا عن عطائه المهني المتميز، مثل سعيد بوطويل نموذجا متميزا لل" قاضي الباحث " من خلاله إحرازه على الدكتوراه في القانون الخاص في موضوع " الاعتقال الاحتياطي " والأهلية لمزاولة المحاماة والماستر في قانون الأعمال، وكلها شهادات علمية أهلته ليكون مبادرا لإغناء المكتبة القانونية بمجموعة من المؤلفات منها " مشروع المحكمة الإلكترونية بالمغرب " و" الاعتقال الاحتياطي قراءات قانونية . عبدالله غيتومي (الجديدة)