القنيطـرة… مؤشـرات حجـر فـي الأفـق

مخاوف من إغلاق شاطئ المهدية بسبب الاكتظاظ والتراخي والتجمعات تستنفر السلطات يضع القنيطريون أيديهم على قلوبهم هذه الأيام، جراء استمرار تفشي فيروس كورونا المتحور، والتراخي في احترام الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها، من قبل السلطات المحلية للتصدي للوباء الفتاك. وسجلت العديد من التجاوزات في القنيطرة في الفترة الأخيرة، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى، إذ يتجاهل المواطنون ارتداء الكمامات في الأماكن العمومية، والإجراءات الأخرى المتعلقة باستعمال المعقمات، والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات في الأسواق. واتضحت هذه الخروقات جليا بمجرد إعلان الحكومة عن دخول المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي في 19 يونيو الماضي، الأمر الذي يهدد بانفجار بؤر جديدة للوباء في مختلف المناطق المغربية، ضمنها القنيطرة. ويخيم الترقب والقلق على سكان القنيطرة ونواحيها، بعد تسجيل حالات جديدة لكورونا المتحور "دلتا"، إذ يخشى القنيطريون من إغلاق عدد من المرافق العمومية، خاصة شاطئ المهدية، الذي يعد المتنفس الوحيد للمواطنين بجهة الغرب، ناهيك عن إمكانية تقييد أنشطة أخرى، وحرية التنقل من القنيطرة وإليها. وما يرجح هذه الفرضية أن الحكومة لم تضع سقفا زمنيا محددا لرفع الإجراءات الاحترازية الجديدة، بل رهنت التخفيف منها بتطور الحالة الوبائية، ومدى السيطرة عليها، ما يهدد بعودة حجر شامل، في حال تسجيل أرقام صادمة خلال الأيام القليلة المقبلة. وعاينت "الصباح" اكتظاظا وازدحاما غير مسبوقين في شاطئ المهدية ، بعد إعادة فتحه أمام المواطنين، وهو الذي ظل مغلقا الصيف الماضي، بسبب الجائحة، فيما تعرف مختلف الأسواق والمحطة الطرقية حركة غير عادية، بسبب كثرة الوافدين إلى القنيطرة في هذه الفترة، التي تتزامن مع عطلة الصيف، إذ يفضل العديد من السكان، القاطنين في المدن المجاورة الاستجمام بشاطئ المهدية، أو البحيرة المجاورة، أو على ضفاف نهر سبو، وما يصاحب ذلك من اختناق في المرور. ويرى مواطنون أن التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية سيؤدي لا محالة إلى عودة الحجر، أو فرض المزيد من القيود على سكان القنيطرة، في ظل الانتشار السريع لنسخة "دلتا". يقول (ع.ح) في حديث مع "الصباح" "نتخوف من إغلاق شاطئ المهدية، لأنه متنفسنا الوحيد في الغرب، ولا نريد المزيد من القيود، لأننا عانيا الأمرين في الشهور الماضية، لهذا أستغل هذه الفرصة لأدعو المواطنات والمواطنين إلى التقيد بالتدابير الصحية المنصوص عليها، طالما أن الفيروس مازال بيننا، وينبغي التصدي له بشتى الطرق". ودقت السلطات الأمنية بالقنيطرة ناقوس الخطر، بعد ظهور سلالة "دلتا" بالقنيطرة، إذ عمد رجال الأمن إلى القيام بجولات بين حين وآخر لتنبيه المواطنين لضرورة وضع الكمامات في الأماكن العمومية، دون أن تجد هذه المبادرات آذانا صاغية، بسبب التمرد والإهمال وسوء تقدير لخطر الوباء، الذي يهدد بعودة الحجر. عيسى الكامحي

القنيطـرة… مؤشـرات حجـر فـي الأفـق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فاس... غياب التدابير الاحترازية

تسرع الحكومة في التخفيف

مقالات ذات صلة