عروض الفنادق… الوهم

تقدم الفنادق بمختلف المدن المغربية عروضا متنوعة خلال الصيف الجاري بهدف استقطاب الزبائن، في محاولة لتجاوز الفترة الصعبة وأزمة القطاع السياحي، التي عرفتها خلال تفشي وباء كورونا. وتتباين الآراء بشأن العروض والتخفيضات التي تقدمها الفنادق، إذ ترى فئة أنها تعتبر مغرية وترمي إلى استقطاب عدد أكبر من الزبائن خلال الصيف الجاري، بينما ترى فئة أخرى أنها غير مشجعة وأن سعرها مازال مرتفعا، مقارنة مع مرحلة ما قبل الجائحة. وتعرف الفنادق بشتى المدن في الوقت الراهن إقبالا كبيرا للزبائن، سواء المغاربة أو المهاجرين وكذلك الأجانب، الذين اختاروا المغرب وجهة لقضاء عطلتهم الصيفية. واهتمت أغلب الفنادق بالترويج إلى عروضها التي تصفها ب"الاستثنائية"، من خلال نشر إعلانات على مواقعها الرسمية لتمكين الزبائن من اختيار ما يناسبهم، تماشيا مع قدراتهم الشرائية والوجهة التي يفضلون قضاء عطلتهم بها. وتختلف نسب التخفيضات في الفنادق، والتي يتم الإعلان عنها على شكل نسب مائوية، من بينها 20 في المائة بهدف استقطاب الزبائن، الذين تتباين آراؤهم بهذا الشأن، فمنهم من يعتبرها تصب في مصلحة الزبون وأصحاب المؤسسات الفندقية، بينما فئة أخرى تعتبر أنها مازالت في حاجة إلى إعادة النظر، بهدف تشجيع عدد أكبر من الزبائن والأسر على الاستفادة من الإقامة بسعر في المتناول بالفنادق. ومكنت العروض "الاستثنائية" فئة من الزبائن من الحجز المسبق، كما هو الشأن بالنسبة إلى سامي، الذي قال "إنها عروض مناسبة بالفعل ولهذا بادرت على الفور بعد اطلاعي عليها إلى الحجز في فنادق مصنفة بكل من طنجة ومراكش". وأبدى سامي رضاه عن العروض المقدمة من قبل الفندقيين، مؤكدا "إنه سعر مغر، والذي لا يمكن أن يستفيد منه الزبون خلال هذه الفترة من السنة، التي عادة تشهد ارتفاعا كبيرا، لكن ظروف تفشي وباء كورونا ساهمت بشكل كبير في تقديم التخفيضات". ويعتبر أيوب من بين الفئة الثانية، والتي لم تكن التخفيضات المقدمة من قبل الفنادق خلال الصيف الجاري في مستوى توقعاتها، مشيرا إلى أن السعر مازال مرتفعا ولا يمكن أن يستفيد منه سوى من لهم دخل يخول لهم ذلك. "إن التخفيضات التي يتم الحديث عنها بهدف إغراء الزبائن للاستفادة منها مجرد وهم، سيما أن أصحاب الدخل المحدود لا يمكن أن يدفعوا مثلا مبلغ 6 مائة درهم مقابل الإقامة في فندق لليلة واحدة مع الاستفادة من وجبة الإفطار، وإلا فإن قضاء عشرة أيام سيكلفهم أزيد من نصف أجرهم"، يقول أيوب. وتبقى الفنادق بمختلف أصنافها وفي ظل التخفيضات التي يتم الترويج لها، حسب شريحة واسعة من الأشخاص، حكرا على فئة معينة لها إمكانيات مالية مهمة تمكنها من الإقبال عليها. أمينة كندي

الأساور العريضة المتشابكة موضة الصيف

"صولد" الصيف... فرصة للرواج

مقالات ذات صلة