أسيف: استفدت من غيابي

عادت الفنانة سهام أسيف، بعد غياب دام سنوات، إلى الساحة الفنية بقوة، وأطلت على جمهورها من خلال مسلسل "ولاد المرسى" بدور مميز، وأيضا من خلال سيتكوم "زوجتك نفسي"، فيما شاركت في أعمال أخرى لم يفرج عنها بعد. في هذه الدردشة تتحدث أسيف عن فترة غيابها وعن عودتها، وتكشف تفاصيل أخرى. غبت عن الساحة الفنية سنوات طويلة، ما هي الأسباب؟ كان من الضروري أن أستفيد من استراحة باطنية وفكرية وعقلية وجسدية، لمشاهدة ما يقع في الساحة الفنية من بعيد، ومن زاوية أخرى. كنت على يقين بأنني في حاجة إلى العودة للوراء، مثل السهم، لأنطلق مرة أخرى بقوة أكبر. كما أنه من بين الأسباب التي جعلتني، أبتعد عن الساحة الفنية، الزواج وتكوين أسرة، سيما أنني من المغربيات اللواتي يولين للعائلة مكانة خاصة، رغم إنجازاتهن في الحياة، فقد كان من الصعب تجاهل مبادئي في ما يتعلق بالأسرة، باعتبار أنني بنت الشعب، حتى لو كان ذلك على حساب التمثيل الذي أعشقه. ماذا استفدت من هذه الاستراحة؟ استفدت أشياء كثيرة، إذ أصبحت أرى الحياة من زاوية أخرى مختلفة تماما عن الزوايا، التي كنت أنظر منها للأشياء. والأكثر من ذلك تمكنت من الخروج من سهام أسيف الفنانة، لأطرح على نفسي مجموعة من الأسئلة، حول الوجود والهدف من هذه الحياة والرسائل، التي يمكن أن يحملها أي شخص، وهو ما جعلني أتخذ قرارا لتأسيس جمعية خيرية "أشقار للتنمية والثقافة"، والتي تهتم بالمرأة القروية والأطفال المتخلى عنهم والشباب في وضعية صعبة، وأيضا بالأحياء المهمشة. هل لاحظت تغيرا في الساحة الفنية بعدما قطعت مع مرحلة الغياب؟ صحيح غبت عن الساحة الفنية لفترة طويلة، وكانت محاولات من أجل ملء الفراغ الذي تركته، لكنني عدت لملئه بنفسي وبطريقة عقلانية ومميزة. فبعد الغياب الذي دام أكثر من ثلاث سنوات، توصلت بعروض اعتبرها من أجمل العروض، إذ اقترح علي تجسيد شخصيات بعيدة عن الجمال والغناء أو الرقص، والجميل في الأمر أنها أدوار مركبة، منها دوري في مسلسل "ولاد المرسى"، والذي رفضت الكثير من الممثلات تجسيده، والشيء ذاته بالنسبة إلى الشخصية التي جسدتها في مسلسل "سول دموعي" من إخراج إبراهيم الشكيري. ظهرت أسماء كثيرة خلال فترة غيابي، واستطاعت أن تفرض نفسها، سيما أنها مميزة، وهو شيء إيجابي، إلا أنني مازلت أحتفظ بمكاني، بدليل أن العروض التي توصلت لها بها بعد عودتي كثيرة، مقارنة مع السنوات الماضية. تخوفت في بادئ الأمر، لكن بعد العودة تبدد الخوف. أجرت الحوار: إيمان رضيف

أسيف: استفدت من غيابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجمع البشير... ثورة فريق ومدينة

بلعياشي يغني "كوفر" لمنور

مقالات ذات صلة