مجمع البشير… ثورة فريق ومدينة

إعادة هيكلة الملعب الرئيسي وتشييد ملحق بـ 3 آلاف مقعد وأربعة ملاعب للتداريب وقاعات ومركز طبي سيتوشح ملعب البشير بلوني شباب المحمدية، الأحمر والأبيض، بعد تفويته للفريق، بموجب عقد مع المجلس الجماعي، صادق عليه في دورة الأربعاء الماضي. وحسب التصميم الذي وضعه هشام أيت منة للمجمع، ونال مصادقة المجلس، فإن الملعب سيتحول إلى مجمع رياضي، وفق المعايير الدولية، سيما أن برنامج إعادة التهيئة سيشمل أيضا الملعب الرئيسي والمساحات الملحقة، فضلا عن بناء وتشييد مرافق جديدة، بمواصفات عالمية. حقيقة عقد التفويت ينص العقد بين المجلس الجماعي وشباب المحمدية على مدة التفويت محددة في 15 سنة، وليست نهائية، كما حاول معارضو المشروع الترويج له، لعرقلته، والحيلولة دون التصويت عليه. وقال مصدر مسؤول بشباب المحمدية، إنه بغض النظر عن المدة أو الطريقة، فإن المستفيد الأكبر من المشروع ليس شباب المحمدية، أو هشام أيت منة، بل مدينة المحمدية وشبابها. ويشبه عقد التفويت عقودا مماثلة مع أندية وجمعيات أخرى للاستفادة من منشآت رياضية ببعض المدن المغربية، أو تدبيرها، على غرار الملعب البلدي ببركان، وملعب أحمد شكري والقرية الرياضية بالزمامرة، وغولف البيضاء. ثورة الملعب الرئيسي سيخضع الملعب الرئيسي لإعادة تهيئة شاملة، من خلال توسيع المدرجات، وإعادة تهيئتها، شأنها شأن مستودعات الملابس، والمقصورات والمنصة وغرف النقل السمعي البصري. ورغم الإصلاحات التي خضع لها ملعب البشير بالمحمدية في السنوات الماضية، إلا أنه لا يرقى إلى مواصفات الملاعب الكبرى، خصوصا مستودعات الملابس، والمدرجات، والإنارة، بينما يوجد العشب في حالة جيدة، بعد إعادة تهيئة الأرضية، في إطار مشروع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ملعب ملحق بـ 3 آلاف مقعد سيتعزز مجمع البشير بملعب ملحق، بمواصفات قانونية، مؤهل لاحتضان المباريات الرسمية، يتسع لثلاثة آلاف مشجع. وينتظر أن يحتضن الملعب مباريات الفريق النسوي وفريق الأمل، والمباريات الإعدادية للفريق الأول. وتأتي هذه الفكرة استنساخا لماهو معمول به في الأندية الكبرى، إذ يساهم الملعب الملحق في تخفيف الضغط عن الملعب الرئيسي بشكل كبير. أربعة ملاعب للتداريب يضم المجمع أربعة ملاعب للتداريب، اثنان منها بعشب اصطناعي للفئات الصغرى، وآخران بعشب طبيعي للفريق الأول والفريق النسوي. وتسمح الملاعب الأربعة بتنظيم عدد كبير من المباريات والحصص التدريبية في توقيت واحد، الأمر الذي سيسعف في توسيع نشاط النادي وفئاته الصغرى، في إطار مشروع ضخم لتطوير النادي على جميع المستويات، بشكل يسمح له بالاستجابة للمعايير الدولية. مرافق إضافية يضم المجمع، حسب المشروع، الذي تمت المصادقة عليه، قاعة لتقوية العضلات، ومركزا طبيا مجهزا بالمعدات المطلوبة، خصوصا ما يتعلق بالعلاج والترويض والتدليك، وفق المعايير الدولية، إضافة إلى مطعم، وقاعات للاجتماعات. انتصار على "بيجيدي" بـ 24-9 احتاج هشام أيت منة، رئيس شباب المحمدية، إلى مصادقة الأغلبية المطلقة، لأعضاء المجلس البلدي على نقطة تفويت الملعب، رغم معارضة مستشاري العدالة والتنمية. وصادق على نقطة تفويت الملعب 24 مستشارا، مقابل اعتراض تسعة، وهي نسبة موجبة لتمرير النقطة، سيما أن الأمر كان يحتاج إلى تصويت أغلبية المستشارين المزاولين لمهامهم. يقول منخرط في شباب المحمدية "لا يمكن الحديث عن أي إقلاع رياضي في المدينة دون وجود مشاريع من هذا الحجم، المدينة محظوظة بهذا المشروع، الذي لا يمكن رفضه إلا إذا كانت هناك حسابات ضيقة، أو شيء من هذا القبيل". وأضاف المنخرط نفسه "نعرف أن في المجلس أعضاء لهم ميولات نحو أندية أخرى، أو لهم حسابات معينة، لكن المشروع أكبر من كل شيء، ونحن نريد فريقا بهوية المدينة، ينافس الأندية الأخرى، عوض أن نشجع نحن تلك الفرق". تتويج مسار طويل تأتي هذه التحولات بمجمع البشير ونادي شباب المحمدية، تتويجا لمسار انطلق قبل أربع سنوات، لإنقاذ شباب المحمدية. وتسلم أيت منة رئاسة شباب المحمدية، وهو في القسم الأول هواة، ويعاني مشاكل مالية وتدبيرية كبيرة، فصعد في أول موسم إلى القسم الوطني هواة، وفي الموسم الموالي إلى القسم الثاني للبطولة الاحترافية قبل صعوده إلى القسم الأول الموسم الماضي. واستطاع أيت منة استقطاب عدد من نجوم البطولة مثل محمد مرابط وأسامة المليوي ويوسف مطيع وزكرياء ناسيك وأيوب بوشتة وعبد الحق عسال ومحمد بولكسوت وسيف الدين بوهرة، وإعادة مواهب هاجرت إلى أوربا، وعانت مشاكل هناك، على غرار أشرف غريب وعبد المنعم بوطويل وأيمن مريد. ونجح أيت منة في إقناع مواهب شابة من أندية أخرى، مثل لاعبي الرجاء، أسامة الزمراوي ويحيى لعميش وزكرياء الدريوش، مقابل منح فرص للاعبين من المدينة، على غرار وليد غيلوف وصلاح إشاران وعبد الرزاق ناقوس، الذين حجزوا مراكز في التشكيلة الأساسية. وأعاد أيت منة تأهيل الإدارة التقنية، من خلال تعيين المدير التقني حسن حرمة الله، والتعاقد مع عدد كبير من المؤطرين، ومنح الفرصة للاعبين السابقين، خصوصا الذين حصلوا على دبلومات في التدريب، ومارسوا في أوربا، مثل نور الدين الزياتي مدرب فريق الأمل، ورشيد روكي مدرب الفريق الأول. وصار لشباب المحمدية فريق للكرة النسوية وآخر لكرة القدم داخل القاعة، أصبحا يشكلان العمود الفقري للمنتخبين الوطنيين في الفترة الأخيرة. إنجاز: عبد الإله المتقي

مجمع البشير… ثورة فريق ومدينة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطريق السيار بالبيضاء... الجحيم!

قانون القنب الهندي "مدرح"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات